إعلام إسرائيلي عن تقييم أمني: إسرائيل وإيران تستعدان لحرب جديدة لكن ليس قريبا
تشهد الساحة الإقليمية توترًا متصاعدًا بين إيران وإسرائيل وسط مؤشرات على استعداد الطرفين لجولة جديدة من الحرب، وإن كانت التقديرات تشير إلى أن اندلاعها ليس وشيكًا.
ووفقا لـ تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، لفت إلى أنه في طهران، يتزايد الانقسام الداخلي بين تيار يدعو إلى التفاوض مع الولايات المتحدة لتفكيك مشاريع الأسلحة النووية والباليستية مقابل معالجة الأزمة الاقتصادية ونقص المياه، وتيار محافظ متشدد يطالب بالثأر من إسرائيل وإعادة بناء القدرات العسكرية التي دُمّرت خلال “حرب الأيام الاثني عشر”، مشيره إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي يبدو أنه يميل إلى دعم الخط المحافظ الذي يقوده الحرس الثوري، رافضًا أي محادثات مع واشنطن بعد الهجوم الإسرائيلي–الأمريكي المشترك على منشأة فوردو النووية.
ورغم محاولات الإدارة الأمريكية إغراء طهران بتخفيف العقوبات مقابل العودة للمفاوضات، فإن خامنئي أعلن فقدانه الثقة بواشنطن، ما جعل فرص الحوار السياسي شبه معدومة.
استمرار الجمود الدبلوماسي قد يؤدي في النهاية إلى مواجهة عسكرية
وفي إسرائيل، يرى مسؤولون أمنيون أن استمرار الجمود الدبلوماسي قد يؤدي في النهاية إلى مواجهة عسكرية جديدة، مؤكدين أن أجهزة الاستخبارات تراقب عن كثب تحركات إيران تحسبًا لأي تجاوز لـ"الخطوط الحمراء"، ومع ذلك، لا ترى كل من واشنطن وتل أبيب في الوقت الراهن مؤشرات على نية إيرانية لشن هجوم انتقامي مباشر.
وفي الجانب النووي، تشير تقارير أمريكية وعربية إلى أن إيران لم تستأنف عمليات تخصيب اليورانيوم، رغم امتلاكها مئات الكيلوغرامات من المواد المخصبة بنسب مرتفعة تكفي نظريًا لصنع خمس قنابل نووية. ويُعتقد أن إسرائيل تجنبت استهداف هذه الكميات لتفادي حدوث تلوث إشعاعي كارثي.
وتركّز طهران جهودها حاليًا على إعادة بناء منظومتها الدفاعية والصاروخية بعد خسائرها الكبيرة، في وقت تواجه فيه صعوبات في استيراد مكونات رئيسية بسبب العقوبات.
وتعمل إيران على إنتاج نسخ محلية من أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-300" و"إس-400"، إلى جانب تطوير صواريخ باليستية جديدة تقول إنها قادرة على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية.
