المرض الصامت الذي يهدد الرجال.. كيف قد يقود الارتجاع الحمضي إلى سرطان المريء؟
بينما يبدو ارتجاع المريء للبعض مجرد شيء مزعج أو عرض عابر، يؤكد خبراء الصحة أن هذه المشكلة قد تتحول إلى مرض صامت يصيب الرجال بشكل خاص، ويعرضهم لمخاطر صحية قد تصل إلى سرطان المريء إذا لم يتم التعامل معها مبكرًا، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
كيف قد يقود الارتجاع الحمضي إلى سرطان المريء؟
وفقًا لدراسة الحديثة، فالرجال يعانون أعراضًا أشد حدّة من النساء، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بحالة تُعرف بـ مريء باريت، وهي التغيّر الخطير في خلايا المريء الذي قد يتطور لاحقًا إلى الأورام.
بحسب خبراء الجهاز الهضمي، فإن الرجال يعيشون اليوم تحت ضغط كبير يشكل “العاصفة المثالية” لظهور الارتجاع—من قلة النوم إلى الإفراط في الكافيين والأطعمة فائقة التصنيع.
وأكد المتخصصون أن الإجهاد المزمن وتناول الطعام بسرعة، أو على معدة فارغة، وتجاهل الأعراض الأولى، كلها عوامل تجعل تأثير الحمض أقوى وأطول.
كما تشير تحليلات طبية إلى، أن الرجال ينتجون كمية أقل من اللعاب والمخاط الواقي، مما يجعل المريء أكثر عرضة للتلف، وأن تراكم الدهون الحشوية في منطقة البطن يزيد الضغط على المعدة ويدفع الحمض إلى الأعلى، إضافةً إلى غياب الدور الوقائي لهرمون الإستروجين الذي يمتلك تأثيرًا إيجابيًا لدى النساء.
عناصر غذائية ترفع من شدة الارتجاع الحمضي
يرى المتخصصون أن هناك ثلاثة عناصر غذائية ترفع من شدة الارتجاع الحمضي:
الملح المكرر
السكر الأبيض
زيوت البذور الصناعية
وهذه المكونات تؤدي مع الوقت إلى التهابات قوية في الأمعاء وإضعاف الصمام الذي يمنع ارتداد الحمض، ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتحولها إلى خطر حقيقي.
كما أن الإفراط في القهوة على معدة فارغة، وهو سلوك شائع بين الرجال، يزيد الحموضة ويضعف توازن الجسم.
ويوصي الأطباء الرجال باتباع مجموعة إجراءات يومية بسيطة لكنها فعالة لتقليل مخاطر الارتجاع وتحسين صحة الأمعاء، من بينها:
تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة
تقليل المأكولات المصنعة
إضافة المزيد من الألياف
الحد من الكافيين
تناول وجبات أصغر وببطء
شرب الماء بانتظام
مراقبة الأعراض وطلب الاستشارة الطبية عند تكررها


