تلوث هواء في أمريكا يزيد خطر السرطان والخرف والسكتة الدماغية
أصدرت منصة AirNow الفيدرالية تحذيرات واسعة في الولايات المتحدة، داعيةً السكان في عدد من الولايات إلى البقاء داخل منازلهم بسبب الارتفاع الحاد في مستويات تلوث الهواء بالجزيئات السامة المرتبطة بأمراض خطيرة، منها السرطان والخرف والسكتة الدماغية.
ارتفاع خطير في مستويات الجسيمات PM2.5
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، جاءت التحذيرات بعد تحليل بيانات من مئات محطات الرصد، والتي أظهرت زيادة غير مسبوقة في مستويات الجسيمات الدقيقة PM2.5، وهي جزيئات مجهرية تنبعث عادة من السيارات والمصانع وحرائق الأخشاب، وهذه الجسيمات قادرة على اختراق الرئتين والوصول إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى التهابات واضطرابات تنفسية حادة.
وتشير البيانات إلى أن الفئات الحساسة كمرضى الربو والقلب طُلب منهم بالفعل البقاء في منازلهم في أجزاء من جورجيا، حيث تجاوز مؤشر جودة الهواء 101 إلى 150، وهو مستوى يصنّف بأنه غير صحي للمجموعات الحساسة.
تحذيرات تشمل حتى الأصحاء في خمس ولايات
وعلى مدار 24 ساعة، تدهورت جودة الهواء بشكل أكبر ليصل التحذير إلى جميع السكان، بما في ذلك الأصحاء، في ولايات:
- أريزونا
- كاليفورنيا
- إلينوي
- إنديانا
- كارولينا الجنوبية
وسُجلت مستويات خطيرة لمؤشر جودة الهواء تراوحت من 101 إلى أكثر من 300، خاصة في لوس أنجلوس وبيكرسفيلد بكاليفورنيا، حيث صنّفت الجودة بأنها "خطيرة"، وهي أعلى فئات الخطر.
وحذر الخبراء من أن التعرض لمستويات تلوث تتجاوز 150 على مؤشر جودة الهواء قد يسبب:
- سعالًا شديدًا
- نوبات ربو
- تفاقم أمراض الرئة المزمنة
- التهابات قد تزيد خطر السكتة أو النوبة القلبية
كما تشير دراسات إلى أن الجسيمات PM2.5 يمكن أن تؤدي إلى طفرات خلوية تزيد خطر السرطان، وضرر في خلايا الدماغ قد يرفع احتمالات الإصابة بالخرف، حيث أن جورجيا وتحديدًا منطقة روما، ما تزال مستويات الأوزون وPM2.5 غير صحية، بينما يُرجّح أن تكون الأنشطة الصناعية الكبيرة وراء ارتفاع الملوثات في الهواء.
وقال الدكتور فين جوبتا، اختصاصي الأمراض الرئوية في سياتل، إن تلوث الهواء الشديد قد يفاقم حالات الربو وانتفاخ الرئة، مؤكدًا أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى دخول المستشفى نتيجة نوبات تنفسية حادة.


