تعرف على تأثير الإفراط في تناول الماتشا على صحة الكبد

اكتسبت الماتشا شعبية كبيرة خلال الفترة الماضية، كمشروب صحي، لكنها تخفي العديد من الآثار السلبية المحتملة للإفراط في تناوله، فالإفراط في تناول الماتشا قد يُجهد الكبد بسبب تركيز الكاتيكينات مثل EGCG، ويُعيق امتصاص العناصر الغذائية، ويؤثر على صحة القلب بسبب زيادة الكافيين، وإضافةً إلى ذلك، تُركّز أوراق الماتشا الكاملة الفلورايد والمعادن الثقيلة، ما يُشكّل مخاطر طويلة الأمد.

تأثير الإفراط في تناول الماتشا على صحة الكبد

وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز أوف انديا، جعل لون الماتشا الأخضر الزاهي، وقوامها الناعم، ومضادات الأكسدة المركزة، عنصرًا أساسيًا في روتينات العافية عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإن الاستهلاك المعتاد والمفرط قد يؤدي إلى عواقب خفية غالبًا ما يتم تجاهلها، فبينما توفر الكميات المعتدلة مضادات الأكسدة وقد تعزز اليقظة الذهنية، فإن تناول كميات كبيرة منه قد يُسبب ضغوطًا على أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك الكبد، وآليات امتصاص العناصر الغذائية، ووظائف القلب والأوعية الدموية.

كيف يمكن أن تؤثر الماتشا على صحة الكبد؟

يعزى فضل فوائد الماتشا المضادة للأكسدة إلى الكاتيكينات، وخاصةً إيبيغالوكاتشينغالات (EGCG)، التي تدعم حماية الخلايا وقد تُسهم في تقليل الإجهاد التأكسدي، ومع ذلك فقد رُبط تناول تركيزات عالية من هذه المركبات بإجهاد الكبد، حيث تُظهر الدراسات المخبرية والسريرية أن الجرعات الكبيرة من EGCG، وخاصةً في المكملات الغذائية المسحوقة أو تناولها بسرعة على معدة فارغة، يمكن أن ترفع مستويات إنزيمات الكبد، وتعطل وظائف الكبد الطبيعية، وتُشير المراجعة المنهجية إلى أن الخطر يعتمد على الجرعة، حيث يلعب التركيز الداخلي للكاتيكينات دورًا حاسمًا.

ويؤدي تناول كميات كبيرة من الكاتيكين إلى إجهاد الكبد، وقد يؤدي تناول EGCG بجرعات مركزة إلى زيادة إنزيمات الكبد، ويرتفع الخطر عند تناول المكملات الغذائية أو كميات كبيرة منها على معدة فارغة، وعادةً ما يكون مشروب الماتشا المخمر بشكل معتدل آمنًا لمعظم البالغين. 

هل تؤثر الماتشا على امتصاص العناصر الغذائية؟ 

يمكن أن ترتبط الكاتيكينات الموجودة في الماتشا بالحديد غير الهيمي الموجود في الأطعمة النباتية، ما قد يقلل من امتصاصه، وقد يؤدي الاستهلاك المنتظم لكميات كبيرة إلى انخفاض تدريجي في مستويات الهيموغلوبين، ويساهم في نقص الحديد، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون أصلًا من انخفاض مخزون الحديد أو يتبعون أنظمة غذائية مقيدة.