القومي للطفولة والأمومة: تراجع ختان الإناث لنسبة لا تزيد على 20%.. و10 سنوات عقوبة المتورطين
أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن جهود المجلس في ملفات حماية الأطفال حققت مردودًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، خاصة في قضايا زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية والعنف والتنمر.
السنباطي: تراجع ختان الإناث لنسبة لا تزيد عن 20%
وقالت السنباطي، خلال تصريحات تليفزيونية، إن نسبة تشويه الأعضاء التناسلية للفتيات تراجعت وفق المسح الصحي السكاني لعام 2021 بما لا يزيد على 20%، مشيرة إلى أن هناك مسحًا صحيًا جديدًا سيصدر قريبًا ومن المتوقع أن يحمل مفاجآت إيجابية.
وأكدت أن زيادة الإبلاغ عن الحالات تُعد مؤشرًا مهمًا لارتفاع الوعي المجتمعي وليس العكس.
وأضافت أن أبرز التحديات الحالية تتمثل في ظاهرة تطبيب تشويه الأعضاء التناسلية، حيث أظهر المسح أن 80% من هذه الجرائم تُنفذ على يد عناصر من القطاع الصحي، مؤكدة أن القانون بعد تعديله عام 2019 شدد العقوبات ليصل السجن المشدد إلى 10 سنوات للطبيب أو الممرضة المتورطين، مع غلق المنشأة وسحب الترخيص.
وأشارت السنباطي إلى أن المجلس يعمل بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة من خلال اللجنة الوطنية المشتركة، لتكثيف التوعية المجتمعية والقانونية لكل من الأسر والعاملين في القطاع الصحي.
وفيما يتعلق ببلاغات العنف ضد الأطفال، أوضحت السنباطي أن 80% منها تخص العنف الأسري، مؤكدة وجود برامج مكثفة لرفع وعي الأسر، وعلى رأسها مبادرة "اسحبوهم تكسبوهم" وبرنامج "التربية الواعية"، لتعليم الأسر كيفية التعامل الصحيح مع الأطفال وحمايتهم.
وأضافت أن المجلس يعمل أيضًا على مواجهة التنمر التقليدي والإلكتروني عبر مبادرة "واعي وغالي"، التي تستهدف الأطفال والأسر والمدارس، مشيرة إلى أن التنمر قد يترك آثارًا نفسية خطيرة على الأطفال تصل إلى الانعزال وفقدان الثقة بالنفس.
وكشفت السنباطي عن الاستعداد لإطلاق مبادرة لاختيار سفراء الطفولة عبر منصة إلكترونية على صفحات المجلس، حيث سيتم الإعلان عن الشروط والمعايير التي تسمح للأطفال الراغبين في التقدم بتمثيل بلدهم في الداخل والخارج.
وأكدت أن الهدف هو دعم الأطفال وتأهيلهم للمشاركة الإيجابية في المجتمع، وتوجيه طاقاتهم نحو أنشطة تعزز الوعي والمسؤولية.



