رئيس قناة السويس عن حادث شحوط بعض السفن: ناتجة عن أعطال بالسفن نفسها وليس لنا علاقة
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنه سيعقد اجتماعًا خلال الأسبوع المقبل مع المدير التنفيذي لمجموعة ميرسك العالمية، لبحث خطة العودة التدريجية لعبور سفن الشركة عبر القناة، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد خطوات عملية على غرار ما قامت به شركة CMA من اختبار مبدئي للإبحار بهدف استعادة الثقة وجذب باقي الخطوط الملاحية.
وأوضح ربيع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الصورة، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، أن قناة السويس عقدت عدة اجتماعات سابقة مع مسؤولي ميرسك، وأنهم أبدوا قناعة تامة بضرورة العودة للعبور الكامل عبر القناة، مشيرًا إلى أن جميع الخطوط الملاحية تتبنى التوجه ذاته، غير أن الشركات تراقب عن كثب مدى استمرارية الهدنة في غزة قبل اتخاذ قرار نهائي.
وأضاف أن عبور أربع سفن خلال شهر نوفمبر يمثل خطوة مهمة لبث الطمأنينة في السوق الملاحي، ويبعث برسالة واضحة باستقرار الأوضاع في البحر الأحمر وباب المندب.
اختبار إبحار جديد.. وضغط إيجابي على الخطوط العالمية
وكشف رئيس الهيئة أنه التقى سابقًا برئيس شركة ميرسك، كما عقدت الشركة اجتماعات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد استعداد القناة لعودة الملاحة فور قرار الشركة، موضحًا أن ميرسك بدأت بالفعل تعديل جداول التشغيل، وأن الاجتماع المرتقب سيبحث تنفيذ اختبار إبحار تدريجي شبيه بما تقوم به CMA حاليًا.
وأشار إلى أن نجاح التجربة الحالية سيخلق ضغطًا إيجابيًا على بقية الخطوط الملاحية، بما فيها ميرسك، للقيام بتجربة مماثلة، مؤكدًا أنه سيكون موجودًا على متن إحدى السفن خلال هذا الاختبار.
المجرى الملاحي أصبح أكثر أمانًا بعد التطوير
وتطرق ربيع إلى حادثة شحوط بعض السفن خلال الفترة الماضية، موضحًا أن تلك الحالات نتجت عن أعطال بالسفن نفسها وليس عن مشكلات في المجرى الملاحي.
وأكد أن القناة أصبحت أكثر أمانًا بعد الانتهاء من تطوير القطاع الجنوبي، مشيرًا إلى أن هناك مقترحًا سابقًا لوقف أعمال التطوير بسبب انخفاض العائدات خلال فترة الحرب، لكن الرئيس السيسي رفض، وأصر على استمرار المشروع لضمان جاهزية القناة فور استقرار الأوضاع.
وأوضح أنه تم تطوير 40 كيلومترًا في القطاع الجنوبي، شملت توسيع القناة 40 مترًا جهة الشرق، وتعميقها من 66 إلى 72 قدمًا، إضافة إلى إنشاء قناة ثانية للازدواج بطول 10 كيلومترات بين الكيلو 122 و132، ليرتفع إجمالي طول الازدواج إلى 82 كيلومترًا بدلًا من 72، وأدى هذا التطوير إلى تحسين الملاحة بنسبة 28% في هذا الجزء الذي كان يُعد الأصعب.



