عم المجني عليه بحادث أبو زعبل: صاحب المصنع اتصل بيّا قالي إنه مات رحت لقيته مربوط في الماكينة
بدأت خيوط واقعة مصرع عامل داخل مصنع بالخانكة في محافظة القليوبية تتكشف من خلال اتهامات عمّ المجني عليه، الذي أكد في أقواله أمام جهات التحقيق أنه تلقى اتصالًا من صاحب المصنع يخبره فيه بأن نجل شقيقه تعرض لصعق كهربائي أثناء العمل، إلا أنه – فور وصوله – فوجئ بالمتوفى مقيدًا في إحدى الماكينات، رغم أن الحادث لم يقع عليها، بل داخل المخزن.
اتهامات عم المجني عليه في واقعة مصنع الخانكة
وأوضح العم أن طريقة ربط الجثمان تشير إلى تدخل بشري بعد الوفاة بهدف إخفاء الحقيقة.
شهدت منطقة أبو زعبل بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية واقعة مأساوية، بعدما لقي شاب مصرعه داخل أحد المصانع نتيجة صعق كهربائي، خلال محاولته إصلاح إحدى الماكينات.
وادعى العم أن مالك المصنع لجأ إلى ربط الشاب بالماكينة بعد وفاته، في محاولة لإخفاء حقيقة مصرعه داخل المصنع، قبل أن تُخطر الأجهزة الأمنية بالواقعة.
وتلقى اللواء محمد السيد مدير إدارة المباحث الجنائية بالقليوبية، واللواء وائل متولي رئيس مباحث المديرية، إخطارًا من المقدم الدكتور أمير الكومي رئيس مباحث مركز الخانكة، يفيد بوفاة شاب داخل مصنع بمنطقة أبو زعبل في ظروف غامضة.
وبالانتقال والفحص، بقيادة المقدم الدكتور أمير الكومي، تبين وجود جثة للمدعو "محمد إ" 30 سنة، وشهرته "عطوة"، وبها آثار سحجات في مناطق متفرقة من جسده، وآثار لاحتراق حول الرقبة والصدر والذراعين، بما يؤكد تعرضه لصعق كهربائي شديد.
وأفاد عم المتوفى، "ناصر إبراهيم السنوسي"، بأنه لاحظ وجود علامات توحي بأن الجثمان جرى نقله من مكان آخر، مؤكدًا أن نجل شقيقه كان يعمل في المصنع منذ أكثر من 8 أعوام، وأنه لا توجد أي خلافات بينه وبين أحد.
وأضاف أن الشاب تعرض لصعقة كهربائية قوية داخل المخزن، وحين سقط على الأرض فاقدًا للوعي، قام صاحب المصنع ومعه آخرون بربطه في الماكينة لإظهار الأمر وكأنه حادث عمل طبيعي، خوفًا من المساءلة القانونية.
وأكدت النيابة العامة في محضرها أن طريقة ربط الجثمان بالماكينة تؤكد وقوع تدخل بعد الوفاة وليس قبلها.
وكلّفت النيابة أحد الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي بالقليوبية بإجراء الصفة التشريحية على الجثمان، وبيان سبب الوفاة بدقة، وهل تعرض لعنف قبل موته، وتحديد زمن الوفاة.
كما أمرت النيابة بإجراء تحريات مكثفة حول الواقعة، واستدعاء صاحب المصنع والعاملين به لسماع أقوالهم.
