الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أمين الأعلى للشئون الإسلامية يشيد بجهود كلية العلوم للبنات جامعة الأزهر في دعم مسيرة البحث العلمي واستشراف آفاق المستقبل

الدكتور محمد عبد
أخبار
الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي
الثلاثاء 18/نوفمبر/2025 - 08:10 ص

أشاد فضيلة الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بجهود كلية العلوم للبنات بالقاهرة في دعم مسيرة البحث العلمي وخدمة المجتمع واستشراف آفاق المستقبل ومواجهة تحدياته. 

أمين الأعلى للشئون الإسلامية يشيد بجهود كلية العلوم للبنات جامعة الأزهر في دعم مسيرة البحث العلمي واستشراف آفاق المستقبل

جاء ذلك خلال كلمته نائبًا عن فضيلة الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للكلية الذي يقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، الذي عقد تحت عنوان: "علوم المستقبل الجهود والتحديات".

ونقل البيومي تحيات الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، مبارِكًا لانعقاد هذا المؤتمر، وداعمًا لكل جَهدٍ علميٍّ رصينٍ تنهض به جامعة الأزهر الشريف، معلنًا تقديره للعطاء العلمي الذي تقوم عليه كلية العلوم للبنات بالقاهرة برئاسة الدكتورة سامية الحسيني أبو فرحة، عميدة الكلية رئيس المؤتمر، في دعم جهود الدولة المصرية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من خلال دعم جهود التنمية الشاملة التي تقوم عليها الدولة في الجمهورية الجديدة. 

وأوضح البيومي أن بساط العلومِ والمعارفِ تدورُ في فلكِه البشريَّةُ بين سيرةٍ ومسيرةٍ؛ في أصلٍ يُدَنْدِنُ بأوتاره حول التعارف واللقاء، بلا بَيْنُونَةٍ أو فِراق، موضحًا أن سُنَّةُ اللهِ قد جَرَت بين خلقه وعباده دائرةً بين دلالةٍ وتوفيقٍ؛ أما الدلالة فإنما هي أسبابٌ رُهِنت في ذاتيتها بإرادة الإنسان وقدرتِه، وأما التوفيق فهو وعدٌ من الله لمن أبصر البداية في ذاته، وأيقن أنَّ إلى ربِّكَ المنتهى، ولن يُخلِف اللهُ وعدَه:
﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا﴾، ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا﴾.

وبين البيومي أن الانسان أدرك أنّ من وَعَى التاريخَ في قلبه فقد أضاف عُمرًا إلى عمره؛ فنشأت الاستشرافات المستقبلية دائرةً بين جهدٍ مبذولٍ وتحدٍّ يدور بين الواقع والمأمول، مشيرا إلى أن الوعي الإنسانيَّ في معرفة ذلك يجب أن يُدرِكَ أنّ التلاقُحَ المعرفيّ أمرٌ حتَّمَه الاجتماعُ البشريّ في عموميّات جمعِه، وطلبَه الإنسانُ على حسب مقتضيات ذاته وعقله؛ دون تذويبٍ لهُويَّةٍ أو ذَوبانٍ لِماهيَّة، بل إن حقيقة الأمر امتزاجٌ معرفيٌّ استشرافيٌّ يحفظ للإنسان كينونتَه.

وأشار البيومي إلى أن الاستشراف المستقبليَّ في إطارِه التنظيريّ وواقعِه المعرفيّ قد يتخطَّف الأفئدةَ من حوله رفضًا وقبولًا، بيد أننا لا بد أن نتجاوز الماهيات في أبجديات صياغته، وقد كانت لنا من قبل تذكرةٌ وتعيها أُذُنٌ واعية، لنصل إلى رسم خرائط ذهنيّةٍ تقترن بالزمن في ثلاثيّةِ أبعاده: قُربًا وبُعدًا وتوسُّطًا.

وبين البيومي أن أمّةً فتيّةً استعصت على الذَّوَبان في ماضيها، لهي قادرةٌ على صناعة المعجزات في حاضرها، مستحقّةٌ للخلود في استشرافات علوم مستقبلها في اقترانٍ وجوديٍّ بخلود كتابها، وهدي نبيّها صلى الله عليه وسلم.

وأوضح البيومي أن انعكاسات الحفظ الإلهي قد ألقت بظلالها عليها من أنوار قول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظُونَ﴾ فلا خوف عليها؛ وقلبها النابض أرضُ الكنانة والمكانة وهنا تأتي المنهجيّة الأزهرية بمنهجها الوسطي المعتدل على مدار أكثر من ألف عام. 

وفي ختام كلمته أضاف البيومي أن المؤتمر المبارك خطوةٌ واثقةٌ في طريقٍ ممتدٍّ نحو مستقبلٍ تُسهم فيه العلوم والمعارف في بناء حضارةٍ راسخةٍ، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتستضيء بنور الوحي، وتستقوي بالعقل، وتستشرف آفاق الغد بثباتٍ وثقةٍ ويقين.
 

 

تابع مواقعنا