سباق فضائي على الموضة.. ناسا تتنافس مع وكالة الفضاء الأوروبية بأحدث أزياء الرواد
أعلنت وكالة ناسا تطوير بدلة الفضاء الجديدة بالتعاون مع دار الأزياء العالمية برادا، ومن جانب آخر سيضطر رواد وكالة الفضاء الأوروبية ESA للاعتماد على بدلات بتوقيع أكثر تواضعًا من شركة ديكاتلون الشهيرة بالمعدات الرياضية منخفضة التكلفة.
سباق فضائي على الموضة
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أعلنت ديكاتلون أنها تعمل على تطوير نموذج أولي لبدلة فضاء خاصة بالأنشطة داخل المركبات IVA تحت اسم EuroSuit، بتصميم رمادي داكن ومخصّص للمراحل الحرجة من الرحلات مثل الإقلاع والهبوط، وتتميز البدلة بسهولة ارتدائها وخلعها خلال أقل من دقيقتين، دون أي مساعدة، وهي خطوة غير مسبوقة في هذا النوع من البدلات.
وسيخضع النموذج الأولي للاختبار العام المقبل على متن محطة الفضاء الدولية، من قِبل رائدة الفضاء صوفي أدينوت، التي ستقيّم قدرات البدلة في بيئة انعدام الجاذبية من خلال مهام تشمل التعامل مع الأدوات الدقيقة واستخدام الأجهزة اللوحية ذات الشاشات اللمسية.


تقنيات مبتكرة
وتعتمد البدلة على تقنيات مبتكرة، من بينها خوذة بهيكل شبكي للملاءمة المثالية، وأجزاء قابلة للتمدد عند المفاصل لتعزيز الحركة، وسحّابات محكمة الإغلاق، إضافة إلى إمكانية تعديل طول البدلة للتوافق مع زيادة طول جسم رائد الفضاء في المدار، ومن المقرر أن تُطوّر النسخة التشغيلية لاحقًا لتشمل أنظمة حيوية مثل الإغلاق المحكم للهواء ومقاومة الحريق والاتصال الداخلي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود وكالة الفضاء الفرنسية CNES وشركائها الأوروبيين لدعم قدرات القارة في مجال رحلات الفضاء البشرية، في ظل سعي القارة لتعزيز استقلاليتها التكنولوجية.
الشركة الإيطالية على تصميم مواد متطورة
وفي المقابل، أعلنت برادا مُسبقًا تعاونها مع شركة Axiom Space لتطوير بدلات ناسا التي سيرتديها رواد مهمة Artemis III أول رحلة مأهولة إلى سطح القمر منذ 1972، والمقرر تنفيذها في سبتمبر 2026 على أقرب تقدير.
وتركّز الشركة الإيطالية على تصميم مواد متطورة تتحمل الظروف القاسية للقطب الجنوبي القمري، مع ميزات تشمل المرونة العالية، نظم دعم حياة متقدمة، وخوذة ذات طلاءات تعزّز الرؤية.
وأكدت ناسا أن بدلاتها الجديدة ستوفر قدرة على الحركة لمدة تصل إلى 8 ساعات، وستناسب الرواد من الجنسين، مع حماية كاملة من درجات الحرارة التي قد تبلغ حدودًا قصوى في المناطق المظللة دائمًا.
وبينما تتباهى ناسا بتعاونها مع برادا، ترى ديكاتلون في دخولها مجال الفضاء فرصة لإثبات قدرتها على تحويل خبراتها في التكنولوجيا الرياضية إلى ابتكار يخدم أصعب البيئات على الإطلاق الفضاء الخارجي.



