قصة مهندس زراعي كرّس 30 عامًا من حياته لتأمين طلاب المدارس بقرية العطف في بني سويف| صور
على مدخل قرية العطف التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بني سويف، اعتاد الأهالي رؤية رمضان إمبابي سليمان، 61 عامًا، واقفًا أمام المدارس في الصباح الباكر وعند موعد الانصراف، يؤدي دوره الإنساني قبل أي شيء آخر؛ ينظم حركة المرور ويؤمّن عبور الطلاب والمارة، حرصًا على حياتهم ومنعًا لوقوع أي حوادث.
رمضان، وهو مهندس زراعي بالجمعية الزراعية بقرية ميدوم، خصص جانبًا كبيرًا من حياته لخدمة الأهالي، وبرغم وصوله لسن التقاعد، ما زالت الجمعية الزراعية متمسكة باستمراره في العمل، تقديرًا لخبرته والتزامه وإخلاصه، إذ يواصل أداء مهامه داخل الجمعية كما كان منذ سنوات.
ويحرص «إمبابي» منذ أكثر من 30 عامًا على الوقوف أمام المدارس يوميًا، يسهّل حركة عبور الأطفال، ويوجه السائقين، ويمنع التكدس المروري، ليصبح وجوده عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على سلامة التلاميذ ومشمن لأهالي القرية.
ولم يعد دوره مجرد مساعدة عابرة، بل تحول إلى عادة يومية ينتظرها الجميع؛ فوجوده يمنح الأهالي الطمأنينة والثقة بأن أبناءهم في أيدٍ أمينة.
أصبح رمضان إمبابي اليوم أحد أبرز النماذج الإنسانية في قرية العطف، لما يقدمه من جهود تطوعية متواصلة لخدمة المجتمع، مؤكدًا أن العمل الإنساني لا يرتبط بوظيفة، ولا ينتهي بسنّ تقاعد، بل هو رسالة تستمر ما دام صاحبها قادرًا على العطاء.






