دراسة جديدة: عادة ليلية شائعة قد ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب
حذّرت دراسة جديدة أجرتها جامعة هارفارد من أن عادة يومية يمارسها ملايين الأشخاص دون إدراك، وهي التعرض للضوء الصناعي خلال الليل، قد تكون سببًا مباشرًا في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
عادة ليلية شائعة قد ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب
الدراسة، التي نُشرت نتائجها في 17 نوفمبر 2025، أوضحت أن حتى الكميات الخفيفة جدًا من الضوء خلال النوم يمكن أن تؤثر على صحة القلب على المدى الطويل، بعدما تم رصد علاقة واضحة بين الإضاءة الليلية ونشاط التوتر داخل الدماغ.
واعتمد الباحثون على بيانات 466 شخصًا أصحاء يبلغ متوسط أعمارهم 55 عامًا، خضعوا لفحوصات PET/CT لقياس نشاط الدماغ ومستويات التهاب الشرايين، كما تم تقدير معدلات الإضاءة داخل منازلهم عبر قياسات متطورة.
وخلال متابعة استمرت عشر سنوات، ظهرت النتائج التالية، زيادة التعرض للضوء الليلي ارتبطت بارتفاع نشاط التوتر في الدماغ، وسجل المشاركون الأكثر تعرضًا للضوء معدلات أعلى من التهاب الأوعية الدموية.
وارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض القلب بنسبة وصلت إلى 35%، وفقًا لارتفاع مستوى الإضاءة، واستمرت هذه العلاقة حتى بعد حساب عوامل الخطر التقليدية مثل التلوث الضوضائي والوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وقال الدكتور شادي أبو هاشم، الباحث الرئيسي في الدراسة: وجدنا علاقة شبه خطية، كلما زاد التعرض للضوء الصناعي في الليل، ارتفع خطر الإصابة بأمراض القلب even عند الزيادات الطفيفة.
وأوضح أن التعرض المستمر للضوء قد يدفع الدماغ لإطلاق إشارات توتر، ما يفعّل استجابة مناعية تؤدي إلى التهاب الأوعية وارتفاع احتمالات التصلب والنوبات القلبية على المدى الطويل.
وأظهرت الدراسة أن الخطر يزداد لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق منخفضة الدخل أو ذات حركة مرورية كثيفة، حيث يكون التلوث الضوئي أعلى من المتوسط.


