3 ناشئين في تليفونات بني سويف: بنسافر من المنيا عشان حلمنا.. ونفسنا في سكن مجاني وإعفاء من المصروفات
في رحلة تبدأ قبل شروق الشمس وتنتهي مع مغيب النهار، يقطع ثلاثة أطفال من أبناء محافظة المنيا أكثر من 150 كيلومترًا، ثلاث مرات أسبوعيًا، للوصول إلى نادي تليفونات بني سويف، حيث يلعبون في قطاع الناشئين، ويحمل كلٌ منهم حلمًا أكبر من عمره.
أحمد خالد (مواليد 2010)، نصر خالد (2012)، وعلاء طه (2012).. ثلاثة صغار يجمعهم الفقر من ناحية، والإصرار على تحقيق حلم كرة القدم من ناحية تانية.
يخرجون من بيوتهم فجرا، يستقلون المواصلات في برد الشتاء وحر الصيف، ويصلون لبني سويف مع أول النهار، ثم يبدأون التدريب، قبل أن يعودوا في رحلة مرهقة أخرى حتى السادسة مساءً، ورغم صغر سنهم، يعيشون يوميًا يوم عمل شاقا، بحثًا عن مستقبل أفضل.
ورغم ظروفهم، طُلب منهم دفع 1000 جنيه اشتراك، ثم 4000 جنيه أخرى مقابل شنط وأطقم ملابس، بجانب أن تكلفة اليوم الواحد لكل طفل تصل إلى 200 جنيه ما بين مواصلات وطعام.
وراء كل طفل أسرة بسيطة تكافح، فعلاء طه يعمل مع والده في مهنة كهربائي لمساعدة الأسرة على مصروفاتها، بينما أحمد ونصر خالد يعملان في مطحن بن مع والدهما بعد المدرسة، ورغم شقاء اليوم، لا يتركون التدريب ولا يتراجعون خطوة عن حلمهم.
الأطفال الثلاثة يوجهون مناشدة إلى مسئولي الرياضة بالمحافظة، وإدارة النادي، بتوفير سكن للاعبين المغتربين، أو إعفائهم من المصروفات التي أصبحت تمثل عبئًا كبيرًا على أسرهم، حتى يمكنهم الاستمرار في قطاع الناشئين دون أن تتعثر رحلتهم.
ورغم كل التحديات، يردد الثلاثي جملة واحدة كلما سُئلوا عن الحلم: نفسنا نلعب في النادي الأهلي، حلم بسيط.. لكنه بالنسبة لهم الحياة كلها.




