مصابة بالسرطان.. بائعة خضار على رصيف في المنوفية: "بشتغل عشان اصرف على ولادي ونفسي في شغلانة"
قالت السيدة حنان سعيد، الثلاثينية من أبناء شبين الكوم بمحافظة المنوفية والمصابة بمرض السرطان، إنها تعيش فترة هي الأصعب في حياتها بين المرض والعمل وظروف المعيشة القاسية، مؤكدة أنها مضطرة للعمل للإنفاق علي أسرتها، رغم ما تعانيه من تعب شديد بسبب حالتها الصحية.
بائعة خضار على رصيف في المنوفية: "بشتغل عشان اصرف على ولادي ونفسي في شغلانة"
وأضافت حنان، أنها حصلت على دبلوم تجارة ولديها طفلان، وبدأت رحلتها مع العمل منذ سنوات طويلة عندما كانت تساعد والدتها في بيع الخضار والفاكهة في الشوارع، قائلة: "أمي كانت ست غلبانة ومكنتش بتعرف تقرا ولا تكتب.. كنت بنزل أساعدها في الحساب وأجيب البضاعة من الوكالة، ورغم ظروفها كانت حريصة تعلّمني، وأنا كمان نفسي أعلّم ولادي وأشوفهم أحسن مني".
وأوضحت أنها توقفت عن العمل لفترة بعد زواجها، لكن الظروف الصحية لزوجها الذي كان يعمل في كافيتريا أجبرتها على العودة للشارع مرة أخرى، مشيرة إلى أن حالته تدهورت ولم يعد قادرًا على العمل، مما جعلها تتحمل مسؤولية البيت كاملة، وقالت: "رجعت أبيع خضار وفاكهة تاني.. دي المهنة اللي بعرفها، وبرجع منهكة من التعب".
وأكدت حنان أن الشمس تؤثر عليها بشكل مباشر وتُنشّط الخلايا السرطانية بحسب ما أخبرها الأطباء، لكنها رغم ذلك تُصر على العمل لتوفير احتياجات زوجها وطفليها، قائلة: "أنا بتعب قوي.. بس مش هبطل شغل علشان ولادي نفسي أشوفهم دكاترة ومش عايزاهم يمرّوا باللي شوفته".
واختتمت بمناشدة المسؤولين توفير فرصة عمل بدوام جزئي تساعدها على مواجهة مشاق الحياة دون أن تتخلى عن متابعة أبنائها، مردفةً: "عايزة شغل يرحمني من بهدلة الشارع.. يكون بسيط وأقدر أعمله وفي نفس الوقت أقدر أتابع وأربي اولادي".
