مسرحية روزمارِي تمزج بين الكوميديا والألم بمشاركة مايا يمّين وبياريت قطريب
تقدّم مسرحية روزمارِي على خشبة مسرح شغل بيت تجربة فنية متكاملة تمزج بين الضحك والألم، من كتابة إيلي مكرزل وإخراج شادي الهبر، وبطولة مايا يمّين وبياريت قطريب.
العمل يضع الجمهور في قلب الأحداث، حيث تتنقل المشاعر بين الكوميديا السوداء واللحظات الصادقة التي تكشف هشاشة الإنسان وقوته، الأداء المتقن للممثلين.
مسرحية روزمارِي
من اللحظة الأولى، يُغمر الجمهور بعاصفة من المشاعر، تقدّم مايا يمّين أداءً متقنًا يمزج بين هشاشة الإنسان وقوته، فيما يمنح بياريت قطريب الدور حضورًا طاغيًا يجمع بين البراعة والصدق، لتتولّد لحظات مسرحية تجعل المتفرّج يضحك ويبكي ويُربك في آن واحد.
المسرحية تستخدم الكوميديا السوداء كأداة تفكيك للحقيقة الإنسانية، بعيدًا عن الإبهار المسرحي، بينما تمنح الرؤية الإخراجية لشادي الهبر العمل إيقاعًا متماسكًا ونَفَسًا إنسانيًا واضحًا، حيث كل حركة وصمت محسوبة بدقة.
الإضاءة تُوظَّف كوسيلة تعبيرية، تتنقل بين الدفء والبرودة لتسبر حالات الشخصيات وتعمّق إحساس الجمهور، ما يجعل كل دمعة أو لحظة تأثر على الخشبة نتيجة انفعال حقيقي يشارك فيه المتفرّج.
في النهاية، روزمارِي ليست مجرد عرض للمتابعة، بل تجربة للعيش والاكتشاف، تثبت أن المسرح حين يُقدّم بصدق قادر على فتح نافذة مباشرة إلى عمق الإنسان.
من هي بياريت قطريب
ولدت بياريت قطريب في 9 أكتوبر 1980 في بيروت، ودرست في الجامعة اللبنانية حيث حصلت على شهادة في التعليم المسرحي، ثم حصلت لاحقًا على ماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس الكسليك.
بدأت مشوارها الفني عام 2001 من خلال برنامج منع في لبنان على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، كما صورت عدة إعلانات وعملت كعارضة لمجلات عربية عدة مثل لها، سيدتي، المرأة، والحسناء.
انطلقت بداياتها الفعلية في التمثيل عام 2006 عبر مسلسل نضال الذي حظي بإشادة النقاد، قبل أن تتألق عام 2007 في الفيلم اللبناني، الفرنسي ميلودراما حبيبي أمام الممثل الفرنسي باتريك شينيه، ومنذ ذلك الحين شاركت في عدة أفلام قصيرة وسينمائية ومسلسلات في لبنان وخارجه.
