الأكثر فتكًا.. تحذيرات من ثوران بركان رينييه بأمريكا بعد هزات أرضية استمرت 72 ساعة
حذّر خبراء من ثوران بركان بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث استيقظ جبل رينييه في واشنطن فجأة وبدأ بالنشاط دون توقف تقريبا لعدة أيام، مما أثار المخاوف من احتمال حدوث ثوران قريبًا، ويلوح هذا البركان الطبقي الشاهق فوق أكثر من 3.3 مليون شخص في منطقة سياتل تاكوما الحضرية، ويهدد بشل مجتمعات بأكملها بسبب تساقط الرماد والفيضانات والتدفقات الطينية الكارثية إذا ثار.
تحذيرات من ثوان بركان رينييه بأمريكا بعد استمرار الهزات الأرضية لمدة 72 ساعة
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، منذ يوم السبت الماضي يشهد جبل رينييه اهتزازات مستمرة تحت السطح، حيث تمتزج آلاف الهزات الصغيرة مع بعضها البعض، وتم رصد الهزات الزلزالية المستمرة من قبل شبكة رصد الزلازل في شمال غرب المحيط الهادئ PNSN، حيث سجلت أجهزة قياس الزلازل على جبل رينييه ثلاثة أيام متتالية من الإشارات الزلزالية عالية الطاقة دون توقف تقريبًا عبر الجهة الغربية من البركان، وعلى النقيض من النشاط الزلزالي المرتبط بالزلازل الكبرى، فإن الأنماط الموجودة في واشنطن تشبه إلى حد كبير الهزات البركانية، وهو نوع من الهمهمة أو الزئير المتواصل الذي يبدأ عندما تتحرك الصهارة والمياه الساخنة والغاز داخل البركان.
ويراقب الجيولوجيون العلامات الرئيسية لتصاعد هذه الهزة البركانية، بما في ذلك زيادة شدتها في الأيام المقبلة، والزلازل الفعلية التي تبدأ داخل البركان، وبدء انتفاخ الأرض في جبل رينييه، وعندما ينفجر هذا البركان في نهاية المطاف، فلن تكون تدفقات الحمم البركانية الحارقة أو سحب الرماد الخانقة هي التي تهدد الأميركيين، بل سيول الطين العنيفة السريعة الحركة التي يمكن أن تمزق مجتمعات بأكملها في دقائق معدودة.
وفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي USGS، يمكن للانهيارات الطينية الكبيرة أن تسحق أو تدفن أو تحمل أي شيء تقريبًا في طريقها، وكان آخر ثوران لبركان جبل رينييه ثورانًا صغيرًا في عام 1884، وحدث آخر ثوران كبير له منذ حوالي 1100 عام، وكان آخر ثوران بركاني كبير له منذ حوالي 1000 عام.
ورصد مراقبو البراكين قراءات جديدة، مشيرين إلى أن الاهتزازات تحت الجبل انتقلت من طبيعية إلى فوضوية في غضون ساعات، وسجلت أجهزة قياس الزلازل ارتفاعًا حادًا في حوالي الساعة الخامسة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم السبت، واستمر في النمو بقوة طوال اليوم، وعلى الأجهزة الزلزالية، تم تسجيل ذلك كخط استمر في أن يصبح أكثر غموضًا مع مرور الوقت، حتى بدا في النهاية وكأنه خط أسود سميك مع زيادة الاهتزازات.


