تحدت التوقعات الطبية.. شابة ولدت بنصف دماغ فقط تحتفل بعيد ميلادها العشرين
ولدت أليكس سيمبسون في نوفمبر 2005 بمدينة أوماها بولاية نبراسكا، وهي مصابة باضطراب نادر للغاية يُعرف باسم غياب نصف الكرة الدماغية أو hydranencephaly، وهي حالة لا يكتمل فيها تكوّن الدماغ الكبير، ما يترك مساحة مليئة بالسائل بدل الأنسجة الدماغية.
متحدية التوقعات الطبية
ووفقا لـ iflscience، ورغم أن ولادتها بدت طبيعية، بدأت المشكلات تظهر عندما بلغت شهرين، إذ كانت تبكي لساعات طويلة يوميا وتعاني صعوبة في هضم الحليب.
اكتشف الأطباء أنها تفتقد تماما نصف الكرة الدماغية الكبرى. ووفقا للتوقعات الطبية المتعارف عليها، فإن الأطفال المصابين بهذه الحالة نادرًا ما يعيشون بعد عمر ستة أشهر، إلا أن أليكس كسرت كل القواعد، واحتفلت هذا العام بعيد ميلادها العشرين.
وتعيش أليكس برعاية طبية دائمة، فهي تملك قدرا صغيرا للغاية من المخيخ، لا يتجاوز نصف حجم إصبع الخنصر، وتحتاج إلى أنبوب تغذية وفتحة تهوية في الحلق لمساعدتها على التنفس.
كما أنها لا تستطيع التحكم في الفك واللسان، ما يعرضها لخطر الاختناق إذا استلقت في وضعية غير مناسبة. وتتناول أدوية تساعدها على النوم مثل الـ Valium، وتتمتع بقدرة محدودة على السمع والبصر، لكنها تميّز أفراد أسرتها وتشعر بالأجواء المحيطة بها.
وتُعد حالة hydranencephaly شديدة الندرة، إذ تُسجَّل في نحو حالة واحدة لكل 50 ألف ولادة. وغالبًا ما يمكن اكتشافها قبل الولادة باستخدام الموجات فوق الصوتية في الأسابيع من 21 إلى 23 من الحمل، حين يظهر غياب نصفي الكرة المخية واستبدالهما بسائل، مع بقاء جذع الدماغ والمخيخ.
ويرجّح العلماء أن سبب هذه الحالة يعود إلى انقطاع إمدادات الأكسجين إلى دماغ الجنين، وقد ينتج ذلك عن سكتة دماغية داخل الرحم، أو مشكلات متعلقة بالحمل بتوأم، أو التعرض لبعض السموم، أو اضطرابات جينية نادرة.



