بعد تركيب وعاء المفاعل في موقعه.. روساتوم: مصر شهدت إنجازًا تاريخيًا بمحطة الضبعة النووية
شهدت مصر اليوم إنجازًا تاريخيًا في مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، حيث تم تركيب وعاء المفاعل في موقعه التصميمي بالوحدة الأولى، وهو من أهم المكونات الرئيسية لأي مفاعل نووي من الجيل الثالث المطور.
وجرت مراسم الاحتفال عبر الفيديو بحضور كلٍ من، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما حضر الفعالية أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لروساتوم، جورجي بوريسينكو، سفير روسيا في مصر، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، كما شارك رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، برسالة فيديو خاصة.
وحسب ما نشرته شركة روساتوم قال أليكسي ليخاتشوف خلال كلمته: يُعد تركيب وعاء المفاعل الحدث الأبرز لهذا العام في موقع الضبعة، ويسعدني أن نحتفل بيوم الطاقة الذرية المصري بإنجاز مهم يمثل إحدى المراحل الرئيسية لبناء أول وحدة من الجيل الثالث المطور في أفريقيا، أعمال البناء في جميع الوحدات جارية على قدم وساق، ويعمل في الموقع أكثر من 30 ألف شخص.
ويأتي هذا الإنجاز بينما تواصل مصر وروسيا تعزيز شراكتهما الاستراتيجية من خلال توقيع البرنامج الشامل للتعاون، الذي يركز على توطين التكنولوجيا، ونقل المعرفة، وتطوير القدرات الصناعية والعلمية عبر قطاعات متعددة، وفقا لـ روساتوم.



كلمة بوتين بمراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى لمحطة الضبعة
وقال بوتين في كلمته خلال مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى لمحطة الضبعة للطاقة النووية: أرحب ترحيبا حارا بجميع المشاركين في حفل تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى لمحطة الضبعة للطاقة النووية، وندخل مرحلة مهمة في تجهيز المحطة بالمعدات التكنولوجية وفي المستقبل القريب ستتمكن من البدء في توليد الكهرباء اللازمة لتلبية احتياجات الاقتصاد المصري المتنامي.
وتابع الرئيس الروسي: لقد تحقق تنفيذ مشروع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية إلى حد كبير بفضل مبادرة شخصية وهي مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبدعم صديقنا الرئيس المصري الذي، كما ذكر زملائي يحتفل بعيد ميلاده اليوم، وأهنئكم من أعماق قلبي يا فخامة الرئيس، أتمنى لكم دوام الصحة والعافية والرخاء ومزيدا من النجاح في خدمة الشعب، ونشكركم على اهتمامكم الوثيق والمستمر ليس فقط بمشروعنا الرائد في مجال الذرة السلمية، بل أيضا بتوسيع نطاق التعاون المتنوع مع روسيا، وندعم هذا النهج بطبيعة الحال وندعو أيضا إلى تعزيز وتطوير شراكتنا مع مصر الصديقة بشكل شامل.
وأردف بوتين: من المهم أن تُبنى العلاقات الروسية المصرية تدريجيا على أساس اتفاقية التعاون الاستراتيجي بروح من المساواة والاحترام ومراعاة مصالح كل طرف، وهذا يتماشى مع أفضل تقاليد علاقاتنا الدولية، التي تعود إلى عقود مضت، والجدير بالذكر أنه في النصف الثاني من القرن الماضي لعب الخبراء السوفييت دورا فعالا للغاية في تطوير الاقتصاد المصري، حيث ساهموا في إنشاء مرافق صناعية وطاقية وبنية تحتية رئيسية في جميع أنحاء البلاد، وأصبحت العديد من هذه المشاريع المشتركة، مثل السد العالي في أسوان ومجمع حلوان للحديد والصلب ومجمع مصر للألومنيوم في مدينة نجع حمادي رموزا حقيقية لصداقتنا وحققت ولا تزال ان تحقق فوائد ملموسة للشعب المصري.


