الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية: مفاعل الضبعة من الجيل الثالث المتقدم والأكثر أمانًا في العالم
أكد الدكتور أمجد الوكيل، الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية، أن مصر تدخل مرحلة تاريخية غير مسبوقة مع تنفيذ محطة الضبعة النووية، مشيرًا إلى أن المفاعل الذي يتم تنفيذه في المحطة هو من الجيل الثالث المتقدم، بعمر تشغيلي يصل إلى 60 عامًا قابلة للامتداد إلى 100 عام، وهو الأول من نوعه في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط.
الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية: مفاعل الضبعة من الجيل الثالث المتقدم والأكثر أمانًا في العالم
وقال الوكيل، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، إن تكنولوجيا الجيل الثالث المتقدم التي تقدمها روسيا تُعد الأعلى عالميًا من حيث الأمان، موضحًا أن المفاعل مزود بوسائل حماية متكررة يمكنها تحمل الاصطدام بطائرة بسرعة 150 مترًا في الثانية، ومقاومة الأعاصير وموجات التسونامي، فضلًا عن قدرته على امتصاص الموجات الانفجارية.
وأشار إلى أن المفاعل يعتمد على فلسفة «الدفاع في العمق»، وهي منظومة متدرجة من وسائل الأمان تضمن التعامل مع أي طارئ بشكل تلقائي، بالإضافة إلى جهاز خاص يضمن تأمين المفاعل حتى في الحالات القصوى.
وأضاف: «من بين 10 ملايين مفاعل على مستوى العالم قد يقع حادث في واحد فقط، أي أن احتمالات وقوع حادث نووي تكاد تكون منعدمة… المفاعل الروسي المستخدم في الضبعة هو الأكثر أمانًا عالميًا».
وكشف الوكيل أن تصنيع المفاعل يستغرق نحو 40 شهرًا، ويتم وفق منظومة صارمة تشمل خطة جودة واضحة ومراجعات تقنية دقيقة، مع وجود فريق مصري دائم داخل المصانع الروسية لمتابعة كل تفصيلة في عمليات التصنيع.
وأوضح أن وعاء ضغط المفاعل يزن 331 طنًا ويبلغ قطره أكثر من 4.5 متر، ومزود بأنظمة قياس ومراقبة متطورة، فيما تلتزم روسيا بتوريد جميع المعدات الثقيلة إلى موقع الضبعة.
وأشار الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية إلى أن الطاقة النووية تُعد من أكثر مصادر الطاقة أمانًا وذات تأثير بيئي منخفض، موضحًا أن أكثر من 20 دولة حول العالم قررت مضاعفة قدرتها النووية خلال الفترة المقبلة لمواجهة التغيرات المناخية، مضيفا: «مشروع الضبعة وحده سيجنب مصر انبعاث نحو 15 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يمثل إضافة مهمة للاقتصاد الأخضر».


