تراجع في التزام أغنى دول العالم بجهود التنمية العالمية | دراسة

أظهرت دراسة جديدة، نشرت الخميس، أن 20 من أغنى دول العالم، من بينها الولايات المتحدة واليابان، تشهد تراجعا كبيرا في مستوى التزامها بالتنمية العالمية، خاصة في ما يتعلق بميزانيات المساعدات وتوجيه التمويل عبر مؤسسات الإقراض متعددة الأطراف، وذلك وفقًا لرويترز.

تراجع في التزام أغنى دول العالم بجهود التنمية العالمية

اعتمدت  الدراسة على مؤشر الالتزام بالتنمية الذي يقيس 38 اقتصادًا رئيسيًا من خلال أكثر من 100 مؤشر بيانات تشمل تمويل التنمية، التجارة، الهجرة، الاستثمار، البيئة، الصحة، الأمن والتكنولوجيا.

احتفظت السويد وألمانيا والنرويج وفنلندا بمراكزها الأولى في المؤشر الذي ينشره مركز التنمية العالمية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن. 

وتقدمت المملكة المتحدة إلى المركز الخامس بناءً على بيانات سبقت قرار حكومتها بخفض المساعدات بنسبة 40%، وهو إجراء يتوقع أن يدفعها للهبوط مرة أخرى في التصنيف مستقبلًا.

و تراجعت الولايات المتحدة مركزين لتصل إلى المرتبة 28، في تقييم لا يعكس بعدُ التخفيضات الكبيرة في برامج المساعدات الخارجية التي أُعلنت منذ وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة.

وأكد إيان ميتشل الباحث البارز في مركز التنمية العالمية، أن التحولات التي تجريها إدارة ترامب واسعة النطاق، مرجحًا أن تشهد الولايات المتحدة تراجعًا أكبر في الدورات القادمة للمؤشر.

يأتي نشر الدراسة قبل أيام من قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها جنوب إفريقيا، والتي ستسلم خلالها رئاستها إلى الولايات المتحدة، لكن ترامب لن يحضر القمة، بعد أن أغلق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مطلع العام وخفض ميزانية المساعدات بشكل حاد، في خطوة كان لها تأثير كبير على دول هشة، مثل مناطق الصراع في نيجيريا التي واجهت فجوة تمويلية وصلت إلى 87% بعد انسحاب الوكالة.