في ذكرى رحيلها.. كيف بقي صوت ليلى مراد خالدًا رغم مرور السنين؟
تحلّ اليوم الجمعة، ذكرى رحيل أيقونة الطرب والسينما العربية ليلى مراد، الفنانة التي ما زالت أعمالها حاضرة رغم مرور سنوات طويلة على رحيلها، فقد استطاعت بصوتها العذب وحضورها الراقي أن تترك بصمة لا تشبه أي فنانة أخرى، لا في الغناء ولا في السينما.
كيف بقي صوت ليلى مراد خالدًا رغم مرور السنين؟
يعود السر في خلود صوت ليلى مراد إلى عدة عوامل، منها قدرتها الفريدة على التعبير عن المشاعر بصدق وبساطة، مما جعل المستمع يشعر وكأنه يعيش القصة وراء كل أغنية.

كما كان اختيارها للألحان والكلمات بعناية فائقة، تعاونت خلالها مع كبار الملحنين والشعراء وذلك ما منح أغانيها جودة فنية لا تضاهى.

ولدت ليلى مراد في 17 فبراير 1918 بالقاهرة لأسرة مصرية يهودية، وكان والدها زكي مراد أحد أبرز المطربين والملحنين في ذلك الزمن، وهو ما ساعدها على دخول المجال الفني مبكرًا بدأت الغناء وهي في سن الرابعة عشرة، ومع الوقت تحوّلت إلى واحدة من أهم الأصوات الرومانسية في تاريخ الموسيقى العربية.

أعمال ليلى مراد
قدمت ليلى مراد عددًا كبيرًا من الأغاني، من أبرزها أنا قلبي دليلي، الحب جميل، القلب بيتنهد، وغيرهم وتميز صوتها بالدفء والنعومة وقدرتها على توصيل المشاعر ببساطة وعذوبة، مما جعلها محبوبة لدى ملايين المستمعين في مصر والعالم العربي.
في السينما، شاركت في 27 فيلمًا تُعد من أهم أفلام العصر الذهبي، ومنها ليلى بنت الفقراء، ليلى بنت الأغنياء، شهر العسل، وغزل البنات، الذي قدّمته مع نجيب الريحاني ويُعد واحدًا من أشهر أفلامها، كما شكّلت مع الفنان أنور وجدي ثنائيًا سينمائيًا ناجحًا قدّم عددًا من الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ الفن المصري.
أشهرت ليلى مراد إسلامها عام 1947، في خطوة أثارت ضجة كبيرة آنذاك ورغم نجاحها الكبير، واجهت في أوائل الخمسينيات شائعات باطلة اتهمتها بالتبرع لإسرائيل، لكن التحقيقات الرسمية أثبتت براءتها التامة وتركت تلك الأزمة أثرًا عميقًا في نفسها ودفعها إلى الابتعاد تدريجيًا عن الساحة الفنية، وفي عام 1955، اتخذت قرار الاعتزال وهي في قمة مجدها، لتعيش بعدها حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء حتى رحيلها في 21 نوفمبر 1995.


