آلام في الفك تنتهي ببتر أطراف امرأة كندية
تحولت آلام بسيطة في الفك والرقبة لدى امرأة كندية إلى مأساة صحية انتهت ببتر يديها وقدميها، بعد تطور حالتها إلى عدوى خطيرة في الدم.
آلام في الفك تنتهي ببتر أطراف امرأة كندية
ووفقًا لذا صن، كانت جين هايلي البالغة 41 عاما من مقاطعة البيرتا، أصيبت سابقا بالتهاب الحلق العقدي وتلقت علاجا كاملا بالمضادات الحيوية لمدة تراوح بين 7-10 أيام، وشعرت بعدها بتحسن.
نُقلت جين إلى المستشفى وهي تعاني انخفاضا حادا في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ووُضعت في غيبوبة طبية داخل العناية المركزة.
وبعد الفحوصات تبيّن إصابتها ببكتيريا المكورات العقدية من المجموعة A التي تطورت إلى متلازمة الصدمة السمية الإنتانية، وهي حالة نادرة لكنها شديدة الخطورة، تؤدي إلى استجابة التهابية مدمرة قد تسبب فشلا عضويا أو الوفاة.
وبسبب التلف الكبير في الأنسجة وخطر فشل الأعضاء اضطر الأطباء لإبلاغها بضرورة بتر أطرافها الأربعة لإنقاذ حياتها.
وأظهرت الصور اسودادا كاملا في اليدين والقدمين نتيجة موت الأنسجة وتشقق الجلد وتحوله إلى لون داكن أقرب للاحتراق.
أكدت جين أن الخيار كان بين حياتها وأطرافها، وأنها ممتنة لقرار الأطباء لأن استمرارها على قيد الحياة كان هو الأولوية.
وبعد تدهور سريع نُقلت جوا إلى مستشفى آخر حيث أُجريت لها عملية بتر لليدين، ثم بتر للساقين أسفل الركبة بعد عشرة أيام، قبل خضوعها لجراحة ثالثة لإعادة توصيل الأعصاب استعدادا لاستخدام أطراف صناعية مستقبلا.
وتخضع جين حاليا للعلاج والتأهيل الجسدي والنفسي داخل مركز متخصص، على أمل أن تتمكن لاحقا من القيادة والجري والسباحة، وإن كانت تدرك أن حلمها بتسلق الجبال انتهى، ودعت جين إلى الوعي بمخاطر العدوى بالعقديات، مؤكدة أن ما حدث لها قد يصيب أي شخص.
وأُطلقت حملة تبرعات لدعم علاجها ورحلة تأهيلها الطويلة، نحو حياة جديدة بأطراف صناعية وإرادة لا تزال تتمسك بها رغم الفقد.


