خطة أمريكية بعيدا عن الأعين.. ماذا حدث في الاجتماع السري بين مبعوثي ترامب وبوتين في ميامي؟
أعرب مسؤولون ونواب أمريكيون عن قلق متزايد إزاء اجتماع جرى الشهر الماضي بين ممثلين عن إدارة الرئيس دونالد ترامب والمبعوث الروسي كيريل ديميترييف، الخاضع لعقوبات أمريكية، بهدف صياغة خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق ما أكدته مصادر عدة مطلعة على التفاصيل، لشبكة رويترز.
انعقد الاجتماع في ميامي أواخر أكتوبر، وشارك فيه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس، جاريد كوشنر، إلى جانب ديميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF)، أحد أكبر الصناديق السيادية في روسيا.
أسفر الاجتماع عن إعداد خطة سلام من 28 بندًا، حسب شخصين اطلعا على المحادثات، وهي الخطة التي كُشف عنها هذا الأسبوع وأدت إلى إرباك داخل الإدارة الأمريكية وفي عواصم أوروبية عدة.
واجهت المقترحات انتقادات من أوكرانيا وحلفائها، إذ اعتُبرت منحازة بشدة إلى المصالح الروسية. وقد تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدم خيانة مصالح أوكرانيا.
روسيا وأوكرانيا
ووفقا للتقارير الدولية، تضمّنت الوثيقة مطالب بتنازلات كبيرة من كييف، ما جعلها تتعارض مع النهج الأكثر تشددًا الذي اتبعته إدارة ترامب مؤخرًا تجاه موسكو، بما في ذلك فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي. ولا يزال غير واضح ما إذا كان ديميترييف قد وصل باقتراحات محددة أو ما إذا كانت قد أُدرجت فعلا في الخطة.
ذكرت مصادر أن وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، كان أيضًا في ميامي مطلع هذا الأسبوع لمناقشة المقترح مع ويتكوف. وقال أحد المصادر إن ويتكوف أطلع أوميروف على الخطة خلال الزيارة، وإن الولايات المتحدة نقلت المقترح إلى أوكرانيا عبر تركيا قبل تقديمه مباشرة في كييف الخميس. لكن أوميروف وصف دوره بأنه “تقني” ونفى مناقشة جوهر الخطة مع المسؤولين الأمريكيين.
ولم يُصدر ديميترييف أو السفارة الأوكرانية في واشنطن تعليقًا فوريًا على التقارير.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن أي خطة سلام “يجب أن توفر ضمانات أمنية وردعًا لأوكرانيا وأوروبا وروسيا على حد سواء”، وأن تتضمن حوافز اقتصادية للطرفين، مضيفة أن المقترح يهدف إلى “عكس الواقع على الأرض والسعي إلى حل مربح للجميع”.


