لجنة المصالحات بالأزهر تنهي مصالحة ثأرية استمرت سنوات بين عائلتين بالجيزة
أنهت اليوم السبت الأول من جمادى الآخرة 1447هـ الموافق 22/11/2025م، اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف برئاسة فضيلة عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة مصالحة ثأرية استمرت لسنوات بين عائلتي الغنادرة وعائلة محمد بمركز العياط محافظة الجيزة.
لجنة المصالحات بالأزهر تنهي مصالحة ثأرية استمرت لسنوات بين عائلتين بالجيزة
وأكد فضيلة الأمين العام خلال كلمته في مراسم الصلح: إن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية بل أعظمها، مشددًا على حرمة الدماء، وضرورة نبذ العنف والانتقام، والتمسك بالعدل والعفو في فض النزاعات.
وأشار فضيلته إلى أن ظاهرة الثأر تمثل اعتداء صريح على حق الحياة الذي جعله الله تعالى مقدسًا، وأن الاستمرار فيها يهدد الأمن والسلم المجتمعي، ويقوّض استقرار المجتمعات.
وأضاف: اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف تصل الليل بالنهار لنشر الوعي بخطورة ظاهرة الثأر، في كل محافظات مصر من خلال اللجان الفرعية بالمناطق الأزهرية بالتنسيق التام مع اللجنة العليا، وتشجيع مبادرات الصلح والعفو بين العائلات المتنازعة.
كما أكد فضيلته على أن منهج الإسلام في معالجة الخصومات يقوم على إقامة العدل، ونشر ثقافة التسامح، مؤكدًا أن القضاء على ظاهرة الثأر واجب ديني ومجتمعي يحفظ الأرواح ويعزز السلم، مثمنًا بقبول أطراف النزاع اليوم الصلح والعفو فالإسلام ينظر إليه باعتباره قيمة راقية تُهذّب النفس وتدفع نحو الإحسان، كما أنه يُعدّ منهجًا عمليًا لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي على أساس العدل والرضا، ومن ثمّ فإن ترسيخ ثقافة الصلح والعفو يسهم في بناء مجتمع متماسك يقوم على التسامح والتعايش والاحترام المتبادل.
حضر مراسم جلسة الصلح اليوم النائب السابق الحفني عبدالعزيز، والشيخ سعيد عبد الرؤف، والحاج شريف إبراهيم، والحاج سيد رجب محمد، والدكتور أحمد عيسى منسق اللجنة وممثلين عن العائلات أطراف الصلح.





