باحثون يكتشفون معلومات صادمة عن موسوعة جروكيبيديا التابعة لإيلون ماسك
توصل باحثان إلى أن موسوعة جروكيبيديا المنافسة لموسوعة ويكيبيديا التي أسسها الملياردير إيلون ماسك وتعتمد على الذكاء الاصطناعي، تستمد معلوماتها من مصادر مُدرجة في القوائم السوداء ومن مواقع للنازية الجديدة.
باحثون يكتشفون معلومات صادمة عن موسوعة جروكيبيديا التابعة لإيلون ماسك
وأجرى باحثان من جامعة كورنيل للتكنولوجيا تحليلًا شاملًا لموسوعة جروكيبيديا، وهو أول محاولة لجمع بيانات بشكل شامل من مدخلات الموقع التي تجاوز عددها المليون مقالة حاليًا.
وتستشهد جروكيبيديا بموقع النازية الجديدة ستورم فرونت كمصدر 42 مرة، وتعتمد على مواقع أخرى تجنبها الخبراء لعدم موثوقيتها أو كونها مليئة بالكراهية.
وتمثل هذه الاستشهادات نسبة صغيرة من المصادر الإجمالية لموسوعة جروكيبيديا، لكنها ملحوظة لأن ويكيبيديا، بالمقابل، لا تعتبر هذه المصادر موثوقة.
ولا تسمح ويكيبيديا عادة للمساهمين باستخدامها كمراجع، حتى ولو كان ذلك كمصادر أولية للمعلومات حول الأفكار العنصرية أو نظريات المؤامرة، وفقًا لتحليل جامعة كورنيل والقائمة العامة لمصادر ويكيبيديا باللغة الإنجليزية.
تفاصيل الدراسة
وقال هارولد تريدمان، أحد مؤلفي الدراسة وهو طالب دراسات عليا في علوم الحاسوب بجامعة كورنيل، في مقابلة هاتفية أُجريت معه يوم الأربعاء، إن القواعد العامة والمجتمعية التي تهدف إلى الحفاظ على ويكيبيديا كمصدر شاملًا وموثوقًا ومولدًا بواسطة البشر، لا تُطبق على جروكيبيديا.
وترايدمان كان مهندس خصوصية أول سابقًا لدى مؤسسة ويكيميديا، التي تشرف على ويكيبيديا، وما زال يعمل بعقود جزئية لأحد فروعها -وهو ما كشف عنه في الدراسة- لكنه قال إنه أنجز العمل بشكل مستقل.
أما المؤلف المشارك الثاني، ألكسيوس مانتزارليس، فهو مدير مبادرة الأمن والثقة والسلامة في جامعة كورنيل، والمدير السابق لشبكة التحقق من الحقائق الدولية، وهي منظمة غير ربحية.
وإجمالًا، وجد الباحثان أن جروكيبيديا تتضمن 12.522 استشهادًا بمصادر على الإنترنت اعتبرتها الأبحاث الأكاديمية السابقة منخفضة المصداقية للغاية، وتوصلا إلى أن جروكيبيديا تستشهد بهذه المصادر أكثر بثلاثة أضعاف ما تفعل ويكيبيديا.
وعلى عكس ويكيبيديا، فإن جروكيبيديا تركز عملية التحرير في جهة واحدة، ويمكن للمستخدمين تقديم اقتراحات تعديل في جروكيبيديا، لكن بدلًا من تعيين مجموعة من محرري المجتمع المتطوعين للبت في هذه التعديلات، تتحكم "xAI"، وهي شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لماسك، في ما إذا كان سيتم قبول تعديل معين وتنفيذه على الموقع.
