خلال 25 يومًا.. مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: العنف بكردفان بالسودان أدى لتهجير 40 ألفا
أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الأحد، أن العنف بكردفان بالسودان أدى لتهجير نحو 40 ألفا بين 26 أكتوبر و19 نوفمبر من العام 2025.
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فتحمّلت نساء الفاشر الجوع والنزوح والاغتصاب والقصف، وفق ما أكّدته آنا موتافاتي، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب إفريقيا، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، موضحة أن نساء حوامل ولدن في الشوارع بعد أن تعرّضت آخر المستشفيات المخصّصة للولادة للنهب والتدمير.
سيطرت ميليشيا قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور في أواخر أكتوبر بعد حصار دام أكثر من 500 يوم، وسط تقارير عن انتهاكات واسعة شملت الإعدامات الميدانية والعنف الجنسي.
معاناة السودان
اندلع القتال في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عقب تعثّر مسار الانتقال إلى الحكم المدني الذي بدأ بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل أربع سنوات، وخلفت المعارك المستمرة دمارًا واسعًا وتشريدًا لملايين الأشخاص وفاقمت الأزمة الإنسانية المتدهورة.
وفي سياق متصل، كانت مجلس الأمن قد اعترف في عام 2008 بأن الاغتصاب والعنف الجنسي في النزاعات يمكن أن يشكّلا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومكوّنًا من مكونات الإبادة الجماعية.
حذّرت موتافاتي من تفاقم الوضع بشكل دراماتيكي مع امتداد القتال حول المدينة وما نتج عنه من موجات نزوح جديدة، مشيرة إلى فرار آلاف النساء والفتيات إلى مناطق أخرى في شمال دارفور بينها طويلة الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترًا، وكرما ومليط، حيث يكاد الوجود الإنساني يكون معدومًا.
كما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا يوم الاثنين بأن نحو 89 ألف شخص فرّوا من المنطقة، فيما اتجه بعضهم إلى مناطق قريبة من الحدود السودانية التشادية.


