بسبب الصلاة داخل الجامعة.. إجبار 3 طلاب مسلمين في الهند على الاعتذار ولمس أقدام صنم هندوسي
أثارت حادثة في كلية آيديال بمدينة كاليان في ولاية ماهاراشترا الهندية، موجة استياء واسعة، بعد إجبار جماعات هندوسية 3 طلاب مسلمين على الاعتذار ولمس أقدام صنم هندوسي، إثر أداءهم الصلاة في حرم الكلية، وسط تقاعس الشرطة عن التدخل.
طلاب مسلمين يؤدون الصلاة في الهند
وانتشر مقطع فيديو يظهر الطلاب وهم يصلون في فصل فارغ، مما دفع أعضاء جمعيتي فيشوا هندو باريشاد وباجرنغ دال إلى اقتحام الكلية واتهام الطلاب بالإساءة لمشاعر الهندوس، ومطالبتهم بالاعتذار العلني، بحسب وسائل إعلام هندية.
وأظهر فيديو آخر الطلاب وهم يُجبرون على أداء تمارين جسدية والاعتذار أمام تمثال شاتراپاتي شيفاجي ماهاراج، وسط تهديدات من أعضاء الجماعات الذين أطلقوا هتافات دينية خلال إجبار الطلاب على لمس قدمي التمثال.
ووصف سكان مسلمون ما حدث بأنه إساءة واستخدام للسلطة، مؤكدين أن الطلاب عوملوا كالمجرمين بينما كانت الشرطة حاضرة ولم تتدخل.
وأوضح أولياء الأمور أن ما تعرض له أبناؤهم يعد إذلالًا، وأنه من المفترض أن تحمي الشرطة الطلاب، لا أن تسمح للجماعات بالتصرف بحرية.
وأبلغت إدارة الكلية الشرطة أن الأمر شأن داخلي، وتم إجبار الطلاب الثلاثة على الاعتذار للإدارة، لكن الجماعات الهندوسية أصرّت على أن يتم الاعتذار مرة أخرى أمام التمثال، مع توثيق المشهد بالكاميرات.
ويثير القرار الأخير للكلية باتخاذ إجراءات تأديبية ضد الطلاب الذين تعرضوا للإذلال استياء المجتمع المسلم في الهند، الذي يرى أن الكلية تتصرف تحت ضغوط الجماعات الهندوسية بدلًا من حماية طلابها.
ويؤكد مسلمو المنطقة أن هذه الحوادث جزء من نمط متكرر من الاستهداف في الولايات التي تحكمها حزب بهاراتيا جاناتا، مستشهدين بحادثة مماثلة في مدينة بونه، حين تم استهداف مجموعة من النساء المسلمات بعد أداء الصلاة، دون محاسبة المسؤولين عن الانتهاك.
ويطالب المجتمع المسلم بفتح تحقيق عادل، ومعاقبة المسؤولين عن الإهانة، وضمان حماية الطلاب المسلمين، معتبرين أن استمرار هذه الممارسات يهدد سلامة الطلاب ويؤكد وجود تمييز ديني متزايد في المؤسسات التعليمية.





