عصام شلتوت: اليوم الانتخابي علامة فارقة.. والمواطن شريك أساسي في اختيار ومحاسبة نائبه
قال الكاتب الصحفي عصام شلتوت إن المشهد الانتخابي في أول أيام المرحلة الثانية من التصويت يعكس وعيًا متزايدًا لدى المواطن المصري بأهمية صوته، مشيرًا إلى أن المشاركة الشبابية والنسائية الملحوظة اليوم تمثل مؤشرًا إيجابيًا على تطور الثقافة الانتخابية.
شلتوت: الدولة وفرت مساحة إعلامية واسعة وغير مسبوقة للتغطية
وأضاف شلتوت، في تصريحات تليفزيونية، أن الناخب يجب أن يدرك أن صوته يمنح النائب توكيلًا لتمثيله داخل الغرفة التشريعية الأهم في البلاد، وهو البرلمان، مؤكدًا أنه لا بد أن يُمنح هذا التوكيل لمن يستحقه بالفعل.
وأشار شلتوت إلى أن بعض المشاهد المرتبطة بالقبلية في بعض المحافظات، خاصة في الصعيد، بدأت تتراجع لصالح وعي أكبر بأهمية اختيار المرشح بناءً على برنامجه وقدرته على تمثيل المواطنين.
وأوضح عصام شلتوت أن القرارات الحاسمة التي اتُخذت بعد تجاوزات المرحلة الأولى، خصوصًا توجيهات القيادة السياسية، كانت رسالة واضحة تؤكد إصرار الدولة على حماية إرادة الناخبين وإتاحة الفرصة للجميع لاختيار من يمثلهم بجدية وشفافية.
وأكد شلتوت أن الدولة وفرت مساحة إعلامية واسعة وغير مسبوقة للتغطية، إذ سمحت لكل وسائل الإعلام والمراسلين بالدخول إلى اللجان ونقل الصورة المباشرة، مما عزز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن كل مواطن بات غير منقوص الحقوق، على حد تعبيره.
وشدد شلتوت على أن دور المواطن لا ينتهي عند الإدلاء بصوته، بل يبدأ بعد وصول النائب إلى البرلمان، حيث يجب على الناخب متابعة ممثله ومساءلته عن تنفيذ برنامجه الانتخابي، قائلًا: إحنا بندي توكيل، ومينفعش نسيبه على بياض.. وإلا هنكون الخاسر الوحيد.
واختتم عصام شلتوت تصريحاته بالتأكيد على أن ما يجري اليوم يمثل لحظة فارقة في مسار الانتخابات، تعكس وعيًا متجدّدًا لدى المواطن وتفاعلًا إيجابيًا بين الدولة والشارع لتعزيز نزاهة العملية الديمقراطية.
