وداعًا للـ 5 كيلو.. الزراعة: أصبحنا نمتلك سلالات مواشٍ مُمَصَّرة تنتج 20 كيلو لبن يوميًا
كشف الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، تفاصيل المشروع الوطني لـ تحسين السلالات، خاصة بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية مؤخرًا وتكليفه لوزارة الزراعة بالاهتمام بالملف.
وقال طارق سليمان في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن الزيادة السكانية المتلاحقة والمتعاقبة لا يوازيها تزايد في أعداد رؤوس الثروة الحيوانية المتاحة لدينا في البلاد، لذا، كان لزامًا علينا البحث عن وسيلة لتحسين معدلات أداء رؤوس الماشية الموجودة، وهنا يكمن دور التحسين الوراثي من خلال البرامج التي تتبناها الدولة المصرية، وتنفذها وزارة الزراعة تحديدًا، ويتم ذلك عبر عمليات الخلط والتهجين بين سلالات الماشية عالية الإنتاجية المستوردة - السلالات المحلية المتأقلمة مع الظروف والبيئات المصرية والمقاومة للأمراض.
وداعًا للـ 5 كيلو.. الزراعة: أصبحنا نمتلك سلالات مواشٍ مُمَصَّرة تنتج 20 كيلو لبن يوميًا
وأوضح سليمان، أن الهدف من ذلك هو الحصول على سلالات "مُمَصَّرة" أي نشأت في مصر تتسم بمعدلات الأداء العالية، سواء في إنتاج الألبان أو اللحوم، وتكون قادرة على التأقلم والتكيف مع البيئات والظروف المصرية، ومقاومة للأمراض، وأصبح لدينا الآن سلالات محسّنة وراثيًا، وتتمثل نتائج هذا التحسين فيما يلي:
عجول إنتاج اللحوم:
تصل معدلات الزيادة الوزنية اليومية فيها إلى 1200 جرام، بدلًا من 700 جرام على الأكثر في السلالات المحلية.
إنتاج الأبقار من الألبان تعطي حوالي 20 كيلو جرامًا من اللبن يوميًا بدلًا من 5 كيلوجرامات فقط يوميًا من السلالات المحلية.
وأكد، أن هذه النتائج تثبت نجاح التحسين الوراثي في: زيادة الإنتاجية - تحسين معدلات الأداء - زيادة المقاومة للظروف والتغيرات المناخية، مؤكدًا أن اللوائح والقرارات المصرية لا تسمح بالذبح قبل وزن 400 كيلوجرام، والمقياس هنا ليس الوزن النهائي، بل معدلات الزيادة الوزنية أي، الفترة الزمنية اللازمة للوصول إلى هذا الوزن، وفي السلالات المحسنة تصل الماشية إلى وزن 400 أو 450 كيلوجرامًا في سبعة أشهر تقريبًا، بدلًا من الوصول إليه في سنة وأكثر كما هو الحال مع السلالات المحلية. هذا التحسين يزيد من العائد الاقتصادي للمربي، حيث يختصر فترة التربية من سنة إلى حوالي سبعة أو ثمانية أشهر.
وعن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتطبيق التحسين الوراثي، أوضح سليمان أن الوزارة اهتمت بالجهود المتعلقة ببرامج التربية وتطبيق تقنيات التلقيح الاصطناعي، من خلال:
القوافل الإرشادية البيطرية التي تنظمها وزارة الزراعة على مستوى محافظات ومراكز وقرى الجمهورية، وتطبيق تقنيات التلقيح الاصطناعي باستخدام قصبات السائل المنوي عالية الإنتاجية (من السلالات المستوردة) مع سلالاتنا المحلية، مما ينتج أجيالًا محسّنة وراثيًا، متابعًا: هذه القوافل تقدم خدمة التلقيح للمربين بالمجان، بالإضافة إلى إنشاء مراكز ونقاط التلقيح الاصطناعي، وسرعة نشر التراكيب الوراثية المحسّنة.
