خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الذكر عند رؤية نعمة أو جمال لدى الآخرين، مثل قول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله أو اللهم بارك، هو أسلوب فعّال للحماية من الحسد.
خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد
وأوضح الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان حوار الأجيال، ببرنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الأربعاء أن المهم في هذه العبارات هو استحضار الله سبحانه وتعالى، وليس الالتزام بلفظ محدد، فكل صيغة يذكر فيها الإنسان الله وتدعو له بالبركة صحيحة، سواء كانت: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، أو الله أكبر ما شاء الله، أو الله يبارك لك.
وأشار الجندي إلى أن التبريك هو دعاء بالبركة، مثل قول: بارك الله لك أو بورك لك فيما رزقك الله، مؤكدًا أن هذا يكفي لحفظ النعمة وحمايتها، ولا يحتاج الإنسان لتعقيد الصيغ أو الالتزام بقوالب جامدة.
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن استحضار الله في هذه الدعوات يضمن أن تبقى النعمة محفوظة ويقي صاحبها من الحسد.
وحذر الشيخ الجندي من خطورة الحسد، مبينًا أن الحسد أحيانًا ينازع القدر ويسابقه، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ: لو كان لشيء أن يسبق القدر لسبقته العين.
وأوضح أن الحسد قد يكون مميتًا، وأنه أحيانًا يدخل القبور ويؤثر على النفوس، مؤكدًا أن سبب الوقاية هو الاستعاذة بالله والدعاء بالبركة عند رؤية النعمة.
وتابع: الحسد ده أمر الحقيقة في منتهى الخطورة، ولذلك في الحديث النبوي الشريف: العين تدخل الجمل القدر وتدخل الرجل القبر، وكان النبي ﷺ بيقول للصحابي: على ما يقتل أحدكم أخاه قتل، يعني حسد مميت، وثلاثة أرباع من في القبور من الحسد أسبابه ربنا يسبّب الأسباب، فكل ما في المسألة أحصن نفسي إزاي.
وأكد على أن الحسد أمر خطير جدًا، وأن استحضار الله في الذكر والتبريك هو السبيل الأمثل للحفاظ على النعم وتجنب الأذى الناتج عن العين والحسد، مشددًا على أن هذا منهج مستقر في السنة النبوية وواجب على المسلمين الالتزام به.


