المعارضة تخوض الإعادة والمستقلون حاضرون ومحاصرة للمال السياسي.. مشهد مختلف في انتخابات النواب بالمرحلة الثانية| تقرير
مشهد مختلف في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب في المحافظات الثلاثة عشر التي جرت فيها الانتخابات كان على النقيض تمامًا من المرحلة الأولى وما ظهر فيها من ممارسات انتقدها علنًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورفضتها القوى السياسية من موالاة ومعارضة، انعكس تمامًا على ما ظهر اليوم من نتائج للحصر العددي في مختلف اللجان، فالمعارضة حاضرة بقوة وحسمت وجوهها البارزة مقاعد من الجولة الأولى وتخوض جولة الإعادة في عدة دوائر، والمستقلون ظفروا بالعديد من الدوائر بينما خسر عدد من منافسيهم من القوى السياسية والأحزاب.
غياب الممارسات السلبية
للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات المصرية، أبطلت الهيئة الوطنية للانتخابات نتائج 19 دائرة في المرحلة الأولى فكانت رسالة واضحة أنها لن تقبل أي تجاوز في المرحلة الثانية، فقررت استبعاد كل من ثبت تقصيره في لجان الاقتراع بالمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، من المشاركة في الإشراف على المرحلة الثانية من العملية الانتخابية.
وفي هذا السياق، أكد مدير جهاز التنفيذي وجهت الهيئة، منع أي وجه للدعاية الانتخابية أمام مقار الاقتراع، مشددًا على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا الأمر بإبطال لجنة الاقتراع الفرعية التي تشهد هذا النوع من الخروقات، وعدم السماح بدخول شخص إلى قبة البرلمان لم يأت وفق إرادة الناخبين.
وخلال المرحلة الثانية، غاب عن سير العملية الانتخابية أي خرق للصمت الانتخابي كما حدث في المرحلة الأولى وغابت الأحزاب من أمام المقرات الانتخابية وردعت الهيئة أي محاولة للتأثير على إرادة الناخبين أو توجيههم.
الداخلية تساهم في تراجع ظاهرة المال السياسي
كان من المشاهد اللافتة تصدي وزارة الداخلية بشكل حازم لسماسرة الانتخابات فنجحت بشكل واضح في الحد من ظاهرة المال السياسي وألقت القبض على العديد من المتورطين في الأمر، وعلى مدار الانتخابات نشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، جهودها في العديد من مناطق المرحلة الثانية واتخاذها الإجراءات القانونية ضد المتورطين في تلك الظاهرة.
المعارضة تحسم مقاعد من الجولة الأولى
كشفت نتائج الحصر العددي أن المعارضة نجحت في حسم أكثر من مقعد في المرحلة الأولى ففي دائرة التجمع الخامس فاز النائب عبد المنعم علي عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، حيث بلغ إجمالي الأصوات الصحيحة في النظام الفردي 31382 صوتًا، حصل منها عبد المنعم إمام على 19954 صوتًا، محققًا نسبة فوز بلغت 63.6%.
وفي دائرة دمياط الأولى حصل ضياء الدين داود على أعلى الأصوات بعدد 28292 صوتًا، حيث جاء إجمالي عدد الأصوات الدائرة الأولى 61150 صوتا، بينما سجلت الأصوات الصحيحة 55342 صوتا، وجاءت الأصوات الباطلة 5808 أصوات.
وعلى نفس المنوال سار النائب أحمد فرغلي فحسم مقعد بورسعيد من الجولة الأولى فمن إجمالي عدد الناخبين في المقعد الفردي 28542، وعدد الأصوات الباطلة 2455 صوتا، حصل على أعلى الأصوات بعدد 16423 صوتا.
وفي دائرة دار السلام والبساتين فاز إسلام أكمل قرطام بمقعد بعد الحصول على 15885 صوتًا، متقدما على جميع المرشحين في الدائرة الانتخابية.
المعارضة حاضرة في الإعادة
تخوض المعارضة أيضًا جولة الإعادة بأسماء بارزة، فحزب العدل يخوض عدد من مرشحيه جولة الإعادة في عدد من الدوائر، وفي المنصورة يخوض النائب أحمد الشرقاوي جولة الإعادة حيث حصل على 12843 صوتًا وفي المحلة أيضًا يخوض النائب احمد بلال البرلسي جولة الإعادة بعد حصوله على 14370 صوتا.
المستقلون حاضرون بقوة
المرشحون المستقلون أيضًا كانوا حاضرين بقوة في انتخابات المرحلة الثانية، إذ يخوض الإعادة الدكتور محمد زهران في دائرة المطرية، وكان المرشح عماد العدل قريبًا أيضًا من الإعادة في الدقهلية ولم يصل لها في المسافة الأخيرة.
وفي دائرة ميت غمر، ستجري الإعادة كاملة بين مرشحين مستقلين وفي دائرة كفر الشيخ وقلين يخوض المنافسة مستقون ومنهم؛ سمير الشهاوي، ومحيي القطان وعلاء ريحان، وفي دائرة سيدي سالم والرياض، محمد البسطويسي ومحمد عبيدي.
انتخابات بإشراف رقابي وإعلامي
جرت الانتخابات في ظل رقابة عدد من المنظمات الدولية والمحلية وكانت وسائل الإعلام حاضرة وسهلت الهيئة الوطنية للانتخابات لوسائل الإعلام ممارسة دورها، حيث أتاحت كل المعلومات أمامها.
