الربح من الفوضى
الكلمة الأولى اللي بتجيلك في دماغك لما تسمع فوضى غالبًا تكون خوف، خوف من الخسارة، من المستقبل، من الغموض اللي حواليك، فيه شركات كتير بتقف عاجزة، والناس بتستنى الدنيا تهدى، لكن الحقيقة، الفوضى مش دايمًا شر، بالعكس، ساعات هي أكبر فرصة للّي يعرف يتحرك صح.
لما السوق يتقلب فجأة، الأسعار تنهار، الشركات الكبيرة تتراجع، الطلب يتغير، المنافسين ينسحبوا… هنا بالضبط تظهر الفرص، والفوضى بتكشف الثغرات والفراغات اللي محدش واخد باله منها، وبتقولك: اللي يسبق يكسب.
الربح من الفوضى اقتصاديا
الفوضى معناها إن السوق بيعيد ترتيب نفسه، العرض بيتلخبط، الطلب بيتحوّل، والأسعار بتتراجع، واللي كان ناجح قبل كده ممكن ينهار بسرعة، لكن هنا بيتولد مجال جديد للّي عنده رؤية وجرأة، يعني اللي يعرف يقرأ الوضع الصح، يدخل اللحظة اللي غيره بيهرب فيها… ممكن يكسب بشكل غير متوقع.
الربح من الفوضى إداريًا
الفوضى زي اختبار مفاجئ للشركات، الشركات الثقيلة في بيروقراطيتها بتتعب، لأن القرارات اللي المفروض تتاخد خلال يوم أو يومين بتعلق أسابيع، فالشركات المرنة اللي فرقها سريعة وبتعرف تتحرك، هي اللي بتعدّي وتكسب، السر مش في القوة، السر هو السرعة والمرونة، ولو بقيت متردد أو منتظر، الفرصة هتروح من تحتك.
كيف تربح وقت الفوضى؟
أول خطوة إنك تبص حواليك وتشوف إيه اللي وقع:
- أي شركات انسحبت؟
- إيه الاحتياجات الجديدة اللي ظهرت فجأة؟
- الناس محتاجة إيه ومش لاقياه؟
الإجابة على الأسئلة دي بتفتح لك باب الربح اللي غيرك مش شايفه.
3 طرق عملية للربح في الأوقات الصعبة
- الشراء الذكي: وقت الأزمات، أصول كتير بتبقى رخيصة.. معدات، مخازن، أسهم، وحتى عملاء! اللي يشتري صح في اللحظة المناسبة، مع تخطيط سليم، هيقدر يحقق مكاسب كبيرة على المدى الطويل.
- حلول سريعة لمشاكل جديدة: الفوضى دايمًا بتخلق مشاكل غير متوقعة. لو لقيت الحل أسرع من غيرك… تبقى أنت الخيار الأول، مش بس تكسب فلوس، كمان بتبني سمعة قوية لشركتك أو مشروعك.
- -إعادة التموضع: الفوضى فرصة لإعادة تقديم خدمتك أو منتجك بشكل جديد، أو حتى الدخول في سوق مختلف. يعني لو الكلّ مشغول يتأقلم، انت ممكن تكون أول واحد يسيطر على الفرصة ويثبت نفسه.
نصيحة عملية ليك قبل الربح من الفوضى لازم تعرف إجابة الثلاثة أسئلة
- المخاطرة: إيه أسوأ حاجة ممكن تحصل؟
- المكسب: إيه اللي هتكسبه لو نجحت؟
- الفرصة: هل الفرصة دي هتختفي لو اتأخرت؟
لو تعرف إجابة الثلاثة أسئلة دي بوضوح، هتعرف تتحرك بثقة ومش هتتهور، الفوضى مش للتسرع.. لكنها للي يعرف يخطط ويقرأ الموقف صح.
الموضوع كله محتاج عين ثاقبة وصبر ذكي، والشركات اللي بتنجو مش بالصدفة، هي الشركات اللي بتعرف تشوف الصورة الكبيرة وقت ما غيرها مش شايف غير الأزمة، الفوضى مش نهاية الطريق، بالعكس، أوقات بتفتح أبواب لنجاحات ماكنتش ممكن تحصل في الظروف العادية. وفي اللحظة اللي الكلّ فيها بيفكر يختفي… انت ممكن تكون الوحيد اللي بيبدأ.
اللي يقدر يكسب من الفوضى هو اللي يشوف اللي غيره مش شايفه، ويبدأ يتحرك قبل ما المنافسين يردوا على الأزمة، السر مش في الحظ، السر في التحليل السريع، الجرأة الذكية، والمرونة في التعامل مع كل المتغيرات اللي حواليك، فكل فوضى ليها وجهين: واحد مخيف، وواحد مليان فرص، فرق واحد بس بين الخسارة والربح.. هو اللي يعرف يستغل اللحظة قبل غيره.
