7.4 مليار دولار صادرات وأسرع إنترنت بإفريقيا.. وزير الاتصالات يبرز إنجازات القطاع الأعلى نموًا بمصر | حوار
تحدث الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن مجموعة من الملفات المهمة لأول مرة خلال حوار خاص مع القاهرة 24، إذ تطرق إلى الاتفاقيات الجديدة الموقعة مع 55 شركة عالمية، والتي توفر 75 ألف فرصة عمل للشباب المصري، بالإضافة إلى التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي أصبح وجهة رئيسية للشركات العالمية التي تبحث عن المهارات المصرية المتقدمة، خصوصًا في المجالات التقنية المعقدة مثل برمجة السيارات.
وجاء نص الحوار كالآتي:
س: بعد توقيع مصر اتفاقيات مع 55 شركة عالمية لصناعة التعهيد وتوفير 75 ألف فرصة عمل.. ما جنسيات الشركات؟
ج: الشركات المشاركة في الاتفاقيات الجديدة تنتمي إلى دول متعددة تشمل أمريكا الشمالية وكندا، بالإضافة إلى عدد كبير من الدول الأوروبية، والمغرب، وعدة دول إفريقية، إلى جانب الكويت وفيتنام والهند، ما يعكس اتساع شبكة الشراكات الدولية لمصر في قطاع التكنولوجيا والخدمات الرقمية.
س: ما مزايا توقيع اتفاقيات مع 55 شركة عالمية لصناعة التعهيد؟
ج: الاتفاقيات تتميز بثلاث مزايا رئيسية: أولها التنوع التخصصي، إذ تشمل الاتفاقيات جميع مجالات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بدءًا من مراكز الاتصال وخدمات الدعم الفني، مرورًا بإدارة البيانات والخوارزميات، والبرامج المدمجة، وحتى تصميم الإلكترونيات.
والميزة الثانية، فتتمثل في التنوع الجغرافي والزمني بين شركات جديدة تدخل السوق المصرية للمرة الأولى وأخرى قائمة توسع أعمالها، وهو ما يعكس نجاح التجربة المصرية رغم التحديات العالمية، بينما تتعلق الميزة الثالثة بالاعتماد على الكوادر المصرية المؤهلة، ليس فقط في القاهرة والدلتا، بل في مختلف المحافظات.
س: كيف بدأت صناعة التعهيد في مصر؟
ج: منذ قرابة 3 سنوات، تم توقيع مذكرات تفاهم مع 29 شركة دولية وفرت نحو 34 ألف فرصة عمل، وتم التوقيع مع 55 شركة عالمية أخرى على مذكرات تفاهم جديدة منذ أيام، توفر 75 ألف فرصة عمل إضافية.
تقسيم الـ 55 شركة كالآتي: 39 شركة من بين هذه الشركات قررت التوسع داخل مصر، بينما 16 شركة أخرى تدخل السوق المصرية لأول مرة لما وجدته من إمكانات بشرية ومُناخ تنظيمي مشجع.
س: ما قيمة صادرات مصر الرقمية وما المبلغ المستهدف؟
ج: مصر تتقدم بثبات نحو الوصول إلى مستهدفات استراتيجية التحول الرقمي، حيث بلغت قيمة الصادرات الرقمية حتى الآن نحو 7.4 مليار دولار، مع خطة للوصول إلى 9 مليارات دولار قريبًا، في ظل النمو الملحوظ الذي يشهده القطاع، وصادرات مصر من خدمات التعهيد وحدها تجاوزت 4.8 مليار دولار، لتصل إلى نحو 65% من إجمالي صادرات الخدمات الرقمية خلال العام الجاري، مقارنة بـ 2.4 مليار دولار قبل ثلاث سنوات، بما يعكس نموًا بنسبة 100% خلال تلك الفترة.
س: ماذا عن صادرات الفري لانسر؟
ج: صادرات العاملين بنظام العمل الحر "الفري لانسر" (Freelancing) بلغت نحو مليار دولار سنويًا، ووجود 270 مركزًا للتعهيد في مصر، إضافة إلى ضخ استثمارات في البنية التحتية بلغت نحو 6 مليارات دولار خلال 36 شهرًا فقط.
س: ماذا تعني البرامج المدمجة في السيارات؟
ج: البرامج المدمجة في السيارات، هو أن كل جهاز تكنولوجي حساس يتم استخدامه ووضعه في المركبات، والتقيت بأحد مسؤولي الشركات اليابانية المتخصصة في البرامج المدمجة، والذي طلب ترشيح مهندس أو اثنين فقط نظرًا لندرة الكفاءات في هذا التخصص عالميًا، وفور عودتي تواصل الوزير مع الجامعة اليابانية، وتم ترشيح 10 مهندسين للعمل بالشركة.
وتم تدريب وتعيين 28 مهندسًا آخرين في شركة سويسرية متخصصة في برمجة أنظمة السيارات، حيث أن برمجة السيارات تشمل تشغيل الأنظمة الإلكترونية داخل المركبات الحديثة.
س: كم عدد المتدربين في قطاع التكنولوجيا؟
ج: عدد المتدربين في قطاع التكنولوجيا كان 4 آلاف فقط في عام 2018، بينما وصل العدد في 2024 إلى نحو 500 ألف متدرب، مع خطة لرفع العدد إلى 800 ألف سنويًا، أي ما يعادل 20 ضعفًا خلال بضع سنوات، والعديد من الدول أصبحت تعتمد على مصر كمركز متخصص للكفاءات التكنولوجية، في ظل استمرار جهود الدولة في تدريب الشباب وتطوير مهاراتهم.
ومساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي ارتفعت من 3.2% قبل خمس سنوات إلى أكثر من 6% حاليًا، بنسبة نمو تجاوزت 80%، مع استهداف الوصول إلى 8% خلال الفترة المقبلة.
س: كم يستهدف القطاع من إنتاج الأجهزة التي يكتب بداخلها صنع في مصر.. وما سعة مصانع الهواتف بمصر ؟
ج: فيما يتعلق بتصنيع الهواتف المحمولة، هناك مباحثات جارية مع شركات هندية لزيادة استثماراتها في السوق المصرية، ويوجد 15 علامة تجارية تصنع الهواتف داخل مصر، وارتفع الإنتاج المحلي من 3.3 مليون جهاز سنويًا إلى 10 ملايين هاتف، كما أن الطاقة الاستيعابية لتلك المصانع تصل لـ 20 مليون جهاز سنويا وهذا ما نستهدفه في الإنتاج خلال السنوات القادمة
س: ما أبرز استعدادات وزارة الاتصالات قبل افتتاح المتحف الكبير؟
تنفيذ 20 محطة محمول جديدة أعلى هضبة الأهرام بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، بهدف تعزيز تغطية الاتصالات في المناطق الأثرية والسياحية، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار، وحجم الاستثمارات الموجهة لتطوير البنية التحتية لشبكات الهاتف المحمول بلغ نحو 6 مليارات دولار خلال ثماني سنوات، في إطار خطة شاملة لتحسين جودة الخدمة.
وشركات الاتصالات الأربع ضخت استثمارات كبيرة لزيادة عدد محطات التقوية ورفع كفاءة الشبكات، بينما تعمل الوزارة على طرح ترددات جديدة مطلع العام المقبل لتلبية الزيادة في الطلب على خدمات الاتصال والإنترنت.
س: كم عدد العلامات التجارية لتصنيع الكابلات في مصر وما حجم الإنتاج؟
ج: مصر تضم 4 علامات تجارية تعمل في مجال تصنيع الكابلات، بإجمالي إنتاج يصل إلى نحو أربعة ملايين كيلومتر سنويًا.
واحتياجات السوق المصرية من الكابلات تتراوح بين 2.5 و3 ملايين كيلومتر سنويًا، ما يستلزم استيراد الكميات المكملة لتغطية الطلب المحلي.
وما تحقق من تطور في البنية التحتية الرقمية وبرامج التدريب ساهم في جعل مصر واحدة من أهم الوجهات العالمية في مجال التعهيد، والوزارة تعمل على تعزيز هذا النمو وزيادة حجم الصادرات الرقمية خلال الفترة المقبلة.
وما تم من إنجازات في مجال تكنولوجيا المعلومات والتعهيد نال إشادة واسعة من المؤسسات الدولية، ومصر نجحت في جذب شركات عالمية رائدة في هذا القطاع، وهو ما يعكس قوة البيئة الرقمية والبنية التكنولوجية المتطورة في البلاد.


