الرعاية الصحية: التحول الرقمي والطب عن بُعد ركيزة للوصول إلى الفئات غير المغطاة
شهدت فعاليات الملتقى الدولي السنوي السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية طرح حزمة من الرؤى العلمية والتقنية لتعزيز جودة الخدمات الصحية ودعم مسار التحول نحو معايير الطب العالمية، وذلك في إطار جهود الهيئة لتوسيع قدراتها وتحديث نماذج الرعاية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.
طاولة الهيموفيليا وضعت حلولًا عملية لتعزيز جودة حياة مرضى اضطرابات الدم النادرة
وتضمن الملتقى أربع جلسات نقاشية موسعة، استعرضت أبرز الابتكارات الطبية والاتجاهات العالمية في تطوير الرعاية الصحية. وجاءت الجلسة الأولى حول لقاحات السرطان والمستجدات الدولية في هذا المجال، إلى جانب الإطارات التنظيمية التي تُسرّع وصول الابتكارات العلاجية للمرضى.
وخصصت الجلسة الثانية لمناقشة تعزيز التغطية الصحية الشاملة عبر الطب عن بُعد، مسلّطة الضوء على دور الخدمات الصحية الرقمية في الوصول إلى الفئات غير المغطاة وتحقيق العدالة الصحية.
أما الجلسة الثالثة، فركزت على الجراحة الروبوتية والدقيقة، واستعرضت آليات بناء مراكز تميز متقدمة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يدعم قدرة مصر على تبني الجراحات فائقة التطور ورفع كفاءة الخدمات الجراحية.
وتناولت الجلسة الرابعة التصنيع الدوائي المحلي كأداة لردم الفجوة بين الابتكار والميزانيات الصحية، مع بحث فرص توفير بدائل دوائية مستدامة تعزز قدرة النظام الصحي على إدارة تكاليف العلاج دون التأثير على جودة الخدمة.
كما شهد الملتقى طاولة مستديرة حول إدارة مرض الهيموفيليا واضطرابات الدم النادرة، ناقشت آليات توفير العلاجات الحديثة، ونماذج تمويل مستدامة للأدوية مرتفعة التكلفة، إلى جانب أفضل الممارسات لتحسين جودة حياة المرضى.
وفي سياق متصل، نظمت شركة Astellas جلسة علمية حول تكنولوجيا OCAS المستخدمة في علاج تضخم البروستاتا الحميد، واستعرضت نتائج واقعية من منشآت الهيئة على مدار 14 شهرًا، أظهرت ثبات فاعلية العلاج وانخفاض معدلات الآثار الجانبية مقارنة بالبدائل التقليدية.
يأتي تنظيم الملتقى بالتزامن مع مرور ست سنوات على إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة بورسعيد، ليؤكد استمرار الهيئة في توسيع نطاق الخدمات، وتحديث البنية الصحية، والانتقال بالرعاية الطبية في مصر إلى مستوى ينافس المعايير الدولية.








