الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

وفاءً للنذر.. حكاية إحياء قرية النزلة بقنا لذكرى التعافي من الكوليرا منذ 118 عامًا

جانب من فعاليات إحياء
محافظات
جانب من فعاليات إحياء الذكرى
السبت 29/نوفمبر/2025 - 05:50 ص

تشهد قرية النزلة في بهجورة التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، تجمعًا سنويًا في آخر جمعة من شهر نوفمبر، حيث يتوافد الأهالي إلى ساحة المسجد الكبير لتنفيذ عادة متوارثة منذ أكثر من 118 عامًا، تتمثل في تقديم الطعام بمختلف أنواعه وفاءً لنذر قديم ارتبط بمرحلة انتشار وباء الكوليرا أو الطاعون في القرية.

حكاية إحياء قرية النزلة بقنا ذكرى التعافي من الكوليرا منذ 118 عاما

إحياء ذكرى رحيل الكوليرا بقرية النزلة
إحياء ذكرى رحيل الكوليرا بقرية النزلة
إحياء ذكرى رحيل الكوليرا بقرية النزلة
إحياء ذكرى رحيل الكوليرا بقرية النزلة
إحياء ذكرى رحيل الكوليرا بقرية النزلة
إحياء ذكرى رحيل الكوليرا بقرية النزلة
إحياء ذكرى رحيل الكوليرا بقرية النزلة
إحياء ذكرى رحيل الكوليرا بقرية النزلة
إحياء ذكرى رحيل الكوليرا بقرية النزلة
إحياء ذكرى رحيل الكوليرا بقرية النزلة

طقس يتجدد سنويًا

فور انتهاء صلاة الجمعة آخر جمعة في شهر نوفمبر، يبدأ الأهالي في إحضار صواني الطعام من منازلهم، وتتنوع بين اللحوم والأرز والخضروات، إضافة إلى الفطائر والألبان والجبن والعسل، ثم تجمع جميعها في ساحة المسجد الكبير، دون وضع علامات تميز بين طعام أسرة وأخرى، في مشهد تندمج خلاله موائد الأهالي معًا.

ويشارك في هذه المناسبة سكان القرية من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، إذ يقوم الجميع بتناول الطعام من الموائد نفسها، وهي عادة يؤكد الأهالي أنها تُنفذ سنويًا في الموعد ذاته.

بحسب روايات أهالي القرية، تعود هذه العادة إلى أكثر من 118 عامًا، حين شهدت المنطقة انتشارًا لوباء الكوليرا، وأدى ذلك إلى وفاة عدد من سكان القرية.

ويقول علي محمود، أحد أبناء القرية، إن الأهالي حينها لجأوا إلى الدعاء والصدقة طلبًا للنجاة، وأن الشيخ محمد أحمد عويس، أحد أبناء القرية، دعاهم إلى التصدق استنادًا إلى حديث نبوي يحث على العلاج بالصدقة، وهو "داووا مرضاكم والصدقات"، مشير إلى أن الأهالي نذروا تقديم الطعام سنويًا إذا نجوا من الوباء، ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا اليوم عادة متكررة توارثتها الأجيال.

ويحرص الأهالي، وفقًا لرواياتهم، على إشراك الأطفال في المناسبة ودعوة سكان القرى والنجوع المجاورة للمشاركة، بهدف الحفاظ على استمرار هذه العادة وترسيخها بين الأجيال الجديدة. 

تابع مواقعنا