بعد حظر الصين.. أزمة حمى الخنازير الإفريقية تربك الأسواق البريطانية
تصاعدت تداعيات اكتشاف أول حالة إصابة بحمى الخنازير الإفريقية في إسبانيا منذ ثلاثة عقود، بعد العثور على خنزيرين بريين نافقين قرب برشلونة، لتهز واحدة من أكبر الصناعات الزراعية في أوروبا وتدفع شركاء إسبانيا التجاريين إلى اتخاذ إجراءات طارئة.
بريطانيا تحظر واردات لحوم الخنزير من برشلونة
وحسب ما نشرته وكالة أنباء رويترز، أظهرت وثيقة جمركية صينية أن بكين أصدرت حظرًا فوريًا على واردات لحوم الخنزير القادمة من مقاطعة برشلونة، كما علّقت دخول منتجات 12 شركة تقع مصانعها داخل المنطقة المتضررة، بينها أكبر المصدّرين الإسبان، ويأتي التفشي في وقت تسعى فيه مدريد للحصول على حصة أكبر في السوق الصينية، رغم الرسوم التي فرضتها بكين على واردات لحم الخنزير من الاتحاد الأوروبي ضمن تحقيق مكافحة الإغراق.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة البيئة البريطانية وقف استيراد اللحوم الطازجة والمنتجات المتأثرة من إسبانيا، مع احتجاز جميع الشحنات في مراكز مراقبة الحدود إلى حين إشعار آخر، خاصة مع كون بريطانيا أحد أكبر مستوردي اللحوم الإسبانية التي تجاوزت صادراتها إليها 37 ألف طن متري هذا العام.
إسبانيا تتحرك احترازيًا وتجمد صادراتها إلى الصين
وبينما تُعد إسبانيا أكبر منتج للحوم الخنازير في الاتحاد الأوروبي بنسبة تقارب ربع الإنتاج، أكد مسؤول الزراعة إيميليو غارسيا أن مدريد وقعت مؤخرًا اتفاقًا إقليميًا مع بكين يسمح باستمرار التصدير من المناطق غير المتضررة، لكنها قررت تعليق جميع الشحنات إلى الصين مؤقتًا حتى تتأكد من تفعيل البروتوكول بشكل رسمي.
وأوضح غارسيا أن القيود والمراقبة الصحية الصارمة ستستمر 12 شهرًا على الأقل، إلى جانب إجراء إحصاء للخنازير البرية ورصد تحركاتها بعد العثور على الجثتين وهما ما زالتا طازجتين، في مؤشر على اكتشاف مبكر للفيروس.
وجدير بالذكر، أن هناك 39 مزرعة خنازير تقع ضمن دائرة نصف قطرها 20 كيلومترًا من موقع التفشي تواجه قيودًا على التشغيل والبيع، وفق ما أعلنته جماعة الضغط إنتربورك، بينما حذرت جمعية أساجا الزراعية من الوجود غير المسيطر عليه للخنازير البرية الذي يرفع خطر انتقال العدوى.
