إعلان توصيات المؤتمر الدولي لصون الطبيعة والموارد الوراثية بشرم الشيخ
اختتم بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء المؤتمر الدولي لصون الطبيعة والموارد الوراثية CNGRC-2025 بعد جلسات عمل متواصلة وتقديم العديد من أوراق العمل والبحث العلمي، والذي أُقيم على مدار ثلاثة أيام.
إعلان توصيات المؤتمر الدولي لصون الطبيعة والموارد الوراثية بشرم الشيخ
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور ممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتور أشرف سعد حسين رئيس جامعة الملك سلمان الدولية، واللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، برئاسة الدكتورة مي علام رئيس المنظمة الدولية للعلوم والابتكار والتنمية المجتمعية المستدامة، في إطار برامج البحث العلمي الهادف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والمائي.
وجاءت أبرز التوصيات والمقترحات كما يأتي:
تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والمائي، ودعم مشروعات الطاقة النظيفة، والتوسع في الأبحاث التطبيقية التي تستهدف مواجهة آثار تغير المناخ، إلى جانب ضرورة تمكين المرأة والشباب في خطط الاستدامة المستقبلية.
إنشاء بروتوكول بين وزارتي الزراعة والنقل لتسهيل نقل المنتجات الزراعية للفلاح عبر وسائل النقل النهري والنقل بخطوط السكك الحديدية، وذلك لسرعة تسويق المنتجات الزراعية وتوزيعها على ربوع الجمهورية، فضلًا عن حصر وتصنيف وحفظ المصادر الوراثية، بجانب التعاون مع المنظمات الدولية من أجل رفع الطاقات البشرية في البنوك الوراثية، وإجراء البصمة الوراثية، وحفظ نسخ احتياطية من الموارد النباتية، ودعم برامج تبني واعتماد الأصناف المتفوقة الجديدة، ودعم زراعة الأصناف الغذائية البرية والمحاصيل البديلة والمتكيفة مع تحديات التغير المناخي.
ضرورة الاهتمام بالزراعة الرقمية كوسيلة لتطوير التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي بالمعارف الحديثة.
تطوير الري الحقلي واستخدام أساليب الري الحديثة المتطورة لزيادة الإنتاجية لوحدتي الأرض والمياه وتحسين الجودة للمحاصيل، بجانب ترشيد استخدام الأسمدة النيتروجينية، حيث إن زيادتها تسبب تلوثًا غير مرغوب في التربة والمياه الجوفية السطحية.
دمج تقنيات الطاقة المتجددة مع تقنيات المستقبل من قبيل تحلية المياه، السيارات الكهربائية، والتطوير الداعم للتشريعات بما يتواءم مع متطلبات سوق الطاقة المتجددة والأهداف المحددة، كذلك العمل على تطوير البنية التحتية للكهرباء ممثلة في شبكات النقل والتوزيع، لإتاحة تفريغ وحدات شبكات الطاقة المتجددة.
وفيما يخص الطاقة، طالبت توصيات المؤتمر الدولي لصون الطبيعة والموارد الوراثية بشرم الشيخ بالتحول من استخدام الوقود الأحفوري إلى الطاقة الشمسية في الري، باعتباره ضروريًا لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وحماية الموارد الطبيعية.
نشر التوسع في الري بالطاقة الشمسية يحتاج إلى عدة إجراءات، منها إنشاء نظم لمجموعات من المزارعين يتشاركون في إنشاء وتشغيل الري، وكذلك التركيبات المحصولية وجدولة الري، فضلًا عن توعية المجتمع بأهمية ترشيد استخدام الطاقة والمياه، وتشجيع القطاع الخاص بصورة قوية عن الآن لكي يشارك في إنتاج الطاقة من المصادر التي لا تصدر أي انبعاثات مثل الشمس والرياح والمياه، والاهتمام بإنتاج الهيدروجين الأزرق ثم الأخضر كتحول تدريجي.
الاهتمام بعمل الغابات الشجرية حول المدن ولتبدأ بكل المدن الجديدة والعاصمة الإدارية، وفرض ذلك على كل القطاع الخاص، وتشجيع البرامج التعليمية التي تخدم مجالات الطاقة والبيئة من خلال التعاون وغير ذلك.
تعزيز نظام إقليمي لرصد التسربات النفطية يعتمد على تكنولوجيات صور الأقمار الصناعية الرادارية.
تشجيع تبادل البيانات بين دول شمال أفريقيا في التسربات النفطية.
اعتماد آلية إنذار مبكر لمواجهة خدمات رصد التسرب النفطي والاستجابة السريعة للتنبيهات.
تحديث خطط الطوارئ الوطنية للتسربات النفطية، بالإضافة إلى بناء قدرات الجهات الوطنية على استخدام صور الأقمار الصناعية الرادارية وتفسيرها.
التكامل بين نظام رصد التلوث النفطي ومراقبة الصيد غير المشروع لحماية النظم البيئية البحرية والأمن الغذائي.
ومع إسدال الستار على أعمال المؤتمر، أكد المشاركون أن ما طُرح من أوراق علمية ورؤى تطبيقية يمهد لمرحلة جديدة من التعاون البحثي والتشريعي، تُسهم في حماية الموارد الطبيعية وضمان أمن غذائي ومائي أكثر استقرارًا للمنطقة خلال السنوات المقبلة.


