السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

ماذا سيحدث لو بدأت الشمس في الخفوت؟.. علماء يكشفون 

كسوف الشمس
كايرو لايت
كسوف الشمس
السبت 29/نوفمبر/2025 - 04:52 م

مع اقتراب عرض فيلم الخيال العلمي المرتقب مشروع هيل ماري في مارس 2026، والذي يستند إلى رواية آندي وير، أثار العلماء تساؤلًا محوريًا ماذا لو بدأت الشمس فعليًا في الخفوت؟ وفقًا لخبراء الفضاء والفيزياء الشمسية، فإن انخفاضًا طفيفًا في سطوع الشمس حتى بنسبة 1% قد يؤدي إلى عواقب مدمرة للبشرية.

تبريد سريع.. ومجاعة عالمية

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يعرض الفيلم هيل ماري سيناريو تتراجع فيه شدة الإشعاع الشمسي بنسبة 1% خلال عام واحد و5% خلال عشرين عامًا، وهي أرقام قد تبدو ضئيلة، لكن العلماء يؤكدون أنها كافية لإحداث تغيّر مناخي حاد يهدد الحياة على الأرض.

وقال الدكتور ديفيد ستيفنسون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، إن البشر قد يختفون سريعًا تحت تأثير التبريد العالمي، رغم قدرة بعض الكائنات العميقة تحت الأرض على الصمود لفترة، فالانخفاض الطفيف في الطاقة الشمسية سيؤدي إلى فقدان الأرض للحرارة أكثر مما تكتسبه، ما يسرّع الدخول في موجات تجمّد قاسية.

وشهدت الأرض حدثًا مشابهًا وإن كان صغيرًا خلال الحد الأدنى لماوندر بين 1645 و1715، حين تراجع الإشعاع الشمسي بنسبة 0.22% فقط، وهو ما ارتبط بـ العصر الجليدي الصغير الذي تسبب في انهيار محاصيل، وتجمّد البحار، ومجاعات ضربت أوروبا.

لكن خفوتًا بنسبة 1% كما في “هيل ماري”، بحسب العلماء، سيؤدي إلى:
• انخفاض حاد في درجات الحرارة العالمية.
• انهيار أنظمة الغذاء.
• فشل محاصيل أساسية كالقمح والذرة بنسبة قد تصل لـ11%.
• مجاعة عالمية قد تُنهي حياة 5.3 مليار شخص خلال عامين.

عصر جليدي فوري كما في الفيلم

يتفق العلماء مع التصور الدرامي الذي يقدمه الفيلم: عصر جليدي شبه فوري.
تشير دراسة لجامعة أريزونا إلى أن انخفاض حرارة الأرض بـ 6 درجات فقط قبل 20 ألف عام جعل أنهارًا جليدية تغطي نصف أوروبا وأمريكا الشمالية.

وتقول الدكتورة بيكي سميثورست من جامعة أكسفورد إن تراجع الإشعاع بنسبة 1% سيؤدي إلى تمدّد الأغطية الجليدية نحو خط الاستواء، وانهيار الزراعة، واضطرار البشر للعيش تحت الأرض لاعتمادهم على التكنولوجيا.

ماذا لو اختفت الشمس تمامًا؟

السيناريو الأكثر رعبًا اختفاء الشمس بالكامل سيحول الأرض إلى كتلة جليدية:
• بعد أسبوع: حرارة سطح الأرض تهبط إلى -18° مئوية.
• بعد عام: -73° مئوية.
• بعد ملايين السنين: تستقر الحرارة عند -240° مئوية.

وبحلول ذلك الوقت، ستكون الحياة قد انقرضت، باستثناء احتمال ضئيل لبقاء كائنات قرب فتحات حرارية في أعماق المحيط قبل تجمدها لاحقًا.

هل يمكن أن يحدث هذا في الواقع؟.. العلماء يطمئنون

أكد العلماء أن ما يعرضه الفيلم غير واقعي علميًا، فالانخفاضات الطبيعية في سطوع الشمس لا تتجاوز 0.1% إلى 0.25% في أشد الحالات، كما أن كتلة الشمس الضخمة تعمل كـ مغسلة حرارية تمنع أي تغيّر سريع في الإشعاع.

وقال مايكل لوكوود من جامعة ريدينغ إن أي انخفاض حقيقي في طاقة الشمس بمقدار 1% سيحتاج إلى مليون سنة، مشيرًا إلى أن الفكرة التي يقدمها الفيلم غير ممكنة علميًا.

بينما يقدم مشروع هيل ماري قصة خيال علمي مشوقة، فإن العلماء يؤكدون أن خفوت الشمس بالمعدل المعروض مستحيل الحدوث، ومع ذلك تكشف هذه المناقشات حجم اعتماد الحياة على الشمس، وأن تغيّرًا صغيرًا في طاقتها يمكن أن يحوّل الأرض إلى عالم.

تابع مواقعنا