وزير المالية: تحويل الديون إلى استثمارات هو الحل.. وإفريقيا قادرة على تبنّي النموذج المصري
أكد أحمد كجوك، وزير المالية، أن إفريقيا تمتلك فرصة حقيقية للاستفادة من التجربة المصرية في تحويل المديونية بمختلف أشكالها، إلى استثمارات منتجة تدر عائدًا مستدامًا وتحقق منفعة مشتركة لجميع الأطراف، موضحًا أن هذه الآلية جرى تطبيقها أكثر من مرة وأثبتت فعاليتها.
ودعا كجوك خلال مشاركته في أحد المؤتمرات الاقتصادية اليوم السبت، إلى إنشاء نادٍ للمقترضين في القارة الإفريقية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون المالي، مشددًا على أهمية إيجاد حلول محلية قائمة على التمويل الذاتي، مع دمج القطاع غير الرسمي في هذه المنظومة.
وأشار وزير المالية، إلى أن تعبئة الموارد المحلية وتوسيع آليات التمويل بالعملات الوطنية يمثلان أحد المسارات الأساسية لتخفيف الضغوط الناتجة عن الاعتماد على التمويل الخارجي، بما يساهم في تعزيز استقرار الاقتصادات الإفريقية ودعم قدرتها على مواجهة التحديات.
الاستفادة من الثروة المعلوماتية بالميكنة والتحول الرقمي
وفي وقت سابق، أكد أحمد كجوك وزير المالية أن الوزارة ستتشارك مع الجميع للاستفادة من الثروة المعلوماتية الهائلة المرتبطة بالميكنة والتحول الرقمي لصالح الاقتصاد والناس، لافتًا إلى أن ما أنجزته الدولة في التحول الرقمي يمثل فرصة استثنائية للاستثمار القوي في الذكاء الاصطناعي.
وقال الوزير، خلال مشاركته في مؤتمر مستقبل مهنة المحاسبة والمراجعة بمصر في عصر الذكاء الاصطناعي الذى نظمه المعهد المصري للمحاسبين والمراجعين، إن الذكاء الاصطناعي يساعد بقوة في زيادة الإنتاجية والإيرادات وخفض التكاليف وتحسين الخدمات.
وأضاف أن تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة بشكل دائم، يمثل استثمارًا قويًا في اقتصادنا وقدراته التنافسية، موضحًا أننا سنظل نتطور لضمان خدمات ضريبية أكثر جودة وسهولة وتحفيزًا لمجتمع الأعمال والاقتصاد المصرى.
وأشار إلى أننا جاهزون لتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في الاستفادة القصوى من الأنظمة المميكنة للضرائب والمالية العامة، لافتًا إلى أن لدينا 3.5 مليار فاتورة وإيصال إلكتروني، نتطلع إلى تحليلها بشكل أعمق بما يخدم الاقتصاد وينعكس في جودة الخدمات.
