جوهر الاحتفال
أيام وسيقام احتفال رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي بأبنائه وبناته من الأشخاص ذوي الإعاقة، احتفال مهيب تصل أصداؤه لمختلف دول العالم، معبرة عن إيمان الفراعنة بجزء لا يتجزأ منهم.
وهذا الاحتفال الذي يتابعه مئات الآلاف بمنتهي الفخر والأمل والرجاء فكل يصدر عن الرئيس من كلمات أو قرار يعد بمثابة رئة جديدة يتنفس بها ذوي الهمم.
نعلم أن الدولة بقيادة الرئيس قد أرست قانونًا للعام 2018 ليصبح بمثابة القانون الحاكم لحقوق وواجبات الأشخاص ذوي الإعاقة، ولكن في مسار موازٍ ما زالت هناك بعض المعوقات والتي لم تتضح أسبابها بعد، تواجه تفعيل هذا القانون المهم.
إن روح القانون مازالت تنتظر تدخلا حاسمًا من الرئيس الذي يعيش مشاكلنا ويقدم لنا الحلول كلما سنحت له الفرص وسط انشغالاته بالملفات المحلية والدولية والأزمات الإقليمية.
إن احتفال الرئيس ينبغي أن يكون قدوة الاحتفالات التي تمتد من يوم 3 ديسمبر وحتى نهاية الشهر في اهتمام قومي للمصريين لا ينضب فالاعتناء بجوهر وهدف الاحتفال يعطى مزيدًا من الحقوق ويؤكد الإصرار على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة دمجا فعليًا وليس شكليا.
ولأن هذا العام 2025 يعد فاصلا في تاريخ مصر التي تشهد انتخابات برلمانية وإعادة تحديث في مؤسسات الدولة، فإنه يبقى الأمل في تشكيل رئيس الجمهورية للجنة عليا تعمل على بحث وحصر ودراسة مشكلات ومعوقات القانون حتى يمكن حلها بالشكل الذي يجعل استقرار هذا الملف نهائيًا.


