لا عفو دون استقالة واعتراف بالذنب.. المعارضة الإسرائيلية تطالب هرتسوغ برفض طلب العفو عن نتنياهو
أثار تقديم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلبا للحصول على عفو من الرئيس إسحاق هرتسوغ في القضايا التي يُحاكم فيها، موجة ردود فعل واسعة في المعارضة، التي دعت الأخير إلى رفض الطلب ووضعت شروطًا لموافقته، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
محاكمة نتنياهو وطلب العفو
وشدد رئيس المعارضة يائير لابيد، على أن العفو لا يمكن أن يُمنح إلا بعد اعتراف صريح بالذنب، والتعبير عن الندم، والانفصال الفوري عن الحياة السياسية، كما عارض بيني جانتس الطلب، واعتبره محاولة لتحويل أنظار الجمهور عن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية الذي يروّج له نتنياهو على حساب الشباب الإسرائيلي، مشبّهًا تصرفاته بمحاولات رجل إطفاء أشعل النار ليطلب لاحقًا حماية لإخمادها.
ووجه جانتس دعوته لـ نتنياهو إلى إنهاء التوتر في المجتمع الإسرائيلي، وإيقاف الاعتداء على الديمقراطية، والدخول إلى الانتخابات قبل تقديم أي طلب للعفو أو صفقة استرشادية.
من جهته، رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان لم يتطرق مباشرة إلى طلب العفو، لكنه حذر من السماح لنتنياهو بإدارة الحوار العام، مشيرًا إلى قضايا عاجلة مثل الحرب الأخيرة، وخطر الهروب من الخدمة العسكرية، والأسرى الذين لم يعودوا بعد، وتدهور الاقتصاد، وارتفاع أسعار الغذاء، داعيًا إلى التركيز على الأولويات الوطنية.
كما أكد غادي إيزنكوت أنه لا يمكن أن تكون هناك منظومة قوانين للمواطن البسيط وأخرى لرئيس الحكومة، مشددًا على ضرورة أن يتحمل أي طالب للعفو المسؤولية عن أفعاله، ويعترف بالجرائم التي ارتكبها، ويعبر عن ندم حقيقي، موضحًا أن الحقيقة والنزاهة أساس القيادة التي تستحقها إسرائيل.
وقال رئيس حزب الديمقراطيون يائير جولان أن العفو يُطلب فقط من المذنبين، موضحًا أن نتنياهو بعد ثماني سنوات من المحاكمة التي لم تُسقط القضايا ضده، يسعى للحصول على العفو، وأضاف أن الحل الوحيد لتحقيق الوحدة الوطنية هو أن يتحمل نتنياهو المسؤولية، ويعترف بالذنب، ويترك السياسة، ليتيح للشعب والدولة فرصة التعافي.
واعتبر عضو الحزب جلعاد كريف أن استمرار سيطرة نتنياهو على المشهد السياسي أضر بالثقافة السياسية وأدى إلى انقسام عميق في المجتمع الإسرائيلي، مؤكدًا أن الأولوية الوطنية تكمن في إنهاء حكمه وإتاحة الفرصة للآخرين لإصلاح الأوضاع.
عضو الكنيست نعما لزيمي، أشارت إلى أن طلب العفو من شخص تسبب في الانقسامات والأزمات في المجتمع الإسرائيلي يمثل خطوة غير مسؤولة، وأن نتنياهو لم يقر بالذنب ولم يعبر عن ندم، بينما يدعو إلى الوحدة واستعادة الثقة في مؤسسات الدولة بعد أن قاد حملة تحريضية ضد جميع هيئات الرقابة.
كما علق حزب التجمع الديمقراطي على الموضوع، حيث قال عضو الكنيست أحمد طيبي إن نتنياهو لا يسعى للحصول على العفو وفق القانون، بل يريد إنهاء المحاكمة، لذلك لا يعترف ولا يعبر عن ندم.





