يسبب نزيفًا شديدًا.. طبيب يحذر من انتشار مرض بين الفتيات المراهقات
حذر أطباء مختصون من تزايد تشخيص مرض بطانة الرحم المهاجرة بين الفتيات في سن صغيرة تصل إلى 14 عامًا، مؤكدين أن أعراضه المبكرة لم تعد مقتصرة على النساء البالغات كما كان الاعتقاد السائد سابقًا، ودعا الخبراء إلى ضرورة إجراء فحوصات مبكرة للمراهقات، بما في ذلك اختبار مخزون البويضات والتدخل الفوري عند ظهور الأعراض.
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضح الدكتور أندرو هوبرمان، كشف الدكتور ثايس علي آبادي، أخصائي أمراض النساء والتوليد، عن أنه يعالج حاليًا فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا مصابة ببطانة الرحم المهاجرة، مشيرًا إلى أن عدد بويضاتها يعادل مخزون بويضات امرأة في الأربعين من عمرها، وأضاف: الاعتقاد بأن كل شيء على ما يرام بمجرد بلوغ العشرينات ليس صحيحًا، علينا التدخل مبكرًا.
انتشار متزايد بين المراهقات
وشدد علي آبادي على أن الفحص المبكر أصبح ضرورة لجميع الفتيات، قائلًا: كل فتاة تحتاج إلى فحص بطانة الرحم ومتلازمة تكيس المبايض ومعرفة عدد بويضاتها، اختبار AMH بسيط ومغطى من معظم شركات التأمين.
وأشار إلى أن المراهقات يواجهن تحديات خاصة في التشخيص، إذ قد تعاني بعضهن من ألم شديد يؤدي إلى التغيب المتكرر عن المدرسة أو البقاء في الفراش، ما يستدعي إجراء فحص مخزون المبيض حتى في سن مبكرة.
ما هو بطانة الرحم المهاجرة؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُعد انتباذ بطانة الرحم مرضًا مزمنًا ينمو فيه نسيج شبيه ببطانة الرحم خارج الرحم، ما يؤدي إلى التهابات وتكون نسيج ندبي، ولا يوجد علاج نهائي معروف للمرض، لكن يمكن السيطرة على الأعراض بالأدوية أو التدخل الجراحي عند الضرورة.
وقد يؤدي إلى أعراض منهكة تشمل:
• آلام شديدة
• نزيف غزير
• التعب والاكتئاب
• صعوبة في الحركة أثناء الدورة
• العقم في عدد كبير من الحالات
وتُشير التقديرات إلى أن المرض يصيب نحو 10% من النساء في سن الإنجاب حول العالم.
تدخلات علاجية قد تصل للجراحة
يبدأ العلاج عادةً بتسكين الألم وتنظيم الهرمونات، لكن الحالات المتقدمة قد تتطلب جراحة لإزالة الآفات، وفي بعض الحالات الخطيرة قد يصل الأمر إلى استئصال الرحم، واختتم الدكتور علي آبادي تحذيراته قائلًا: علينا أن نأخذ هذا المرض على محمل الجد. الفحص المبكر قد يغيّر حياة هؤلاء الفتيات مستقبلًا.


