رأي خبراء التغذية.. ماذا يحدث لجسمك إذا تناولت اللحوم الحمراء يوميًا؟
في الأنظمة الغذائية الصحية، يُفترض أن تتنوع مصادر الطعام والعناصر الغذائية بشكل متوازن، مع تجنّب الإفراط في الاعتماد على نوع واحد بعينه، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
ورغم ذلك، يُقبل الكثيرون على اللحوم الحمراء نظرًا لمذاقها الشهي وسهولة إعدادها، ما يدفعهم إلى استهلاكها بشكل شبه يومي. إلا أن هذا السلوك الغذائي، وفقًا لخبراء التغذية، قد يجرّ العديد من الأضرار الصحية على المدى القصير والطويل.
مخاطر صحية متزايدة
يؤكد الخبراء أن تناول اللحوم الحمراء يوميا يمكن أن يرفع احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بسبب احتوائها على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة والكوليسترول. هذا النوع من الدهون يساهم في رفع مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، ما يؤدي إلى تراكم الترسبات على جدران الشرايين وزيادة مخاطر الجلطات.
كما تشير دراسات طبية مختلفة إلى وجود علاقة بين الاستهلاك المرتفع للحوم الحمراء وزيادة خطر الإصابة بـ سرطان القولون والمستقيم، وتزداد هذه المخاطر عند تناول اللحوم المُعالَجة أو المُدخَّنة أو المطهية على درجات حرارة عالية مثل الشواء المباشر، نظرًا لتكوّن مركبات مسرطنة أثناء هذه العمليات.
آثار على الجهاز الهضمي
من ناحية أخرى، يوضح خبراء التغذية أن اللحوم الحمراء فقيرة بالألياف الغذائية، ما يجعلها أقل قدرة على دعم حركة الأمعاء. الاستهلاك المتكرر لها قد يؤدي إلى الإمساك وتفاقم مشاكل الهضم وربما يؤثر سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء، وهو مجموعة البكتيريا النافعة المسؤولة عن صحة الجهاز الهضمي والمناعة.
كيف نتجنب هذه التأثيرات؟
لا يعني ذلك بالضرورة التخلص من اللحوم الحمراء نهائيًا، بل التعامل معها بحكمة. ينصح الخبراء بـ:
تقليل مرات الاستهلاك والالتزام بالاعتدال، بحيث لا تصبح وجبة يومية.
استبدالها بالبروتينات الصحية مثل الدواجن، الأسماك، والبقوليات.
اختيار القطع قليلة الدهون إذا كان تناول اللحوم الحمراء أمرًا لا بد منه، لتقليل كمية الدهون المشبعة.
مراعاة طرق الطهي؛ فالابتعاد عن درجات الحرارة العالية يساعد في الحد من تكوّن المركبات الضارة. الطهي بالبخار أو السلق أو الفرن أقل ضررًا من الشواء المباشر.



