بعد أزمة المجال الجوي.. ترامب يكشف اتصالا مع مادورو وسط تصعيد عسكري أمريكي وقلق في كاراكاس
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه تحدث مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من دون الكشف عن تفاصيل ما دار بينهما، حسب وكالة رويترز.
وقال ترامب، ردًا على سؤال عمّا إذا كان قد أجرى اتصالًا مع مادورو، إن الإجابة نعم، مضيفًا: لا أريد التعليق على ذلك، وجاء حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة.
الأزمة بين أمريكا وفنزويلا
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من كشف أن ترامب تحدث مع مادورو في وقت سابق من الشهر الجاري، وبحث معه احتمال عقد لقاء بينهما في الولايات المتحدة، وعلّق ترامب على فحوى الاتصال بالقول: لا يمكنني القول إنه كان جيدا أو سيئا، كانت مجرد مكالمة هاتفية.
ويأتي الكشف عن الاتصال في وقت يواصل فيه ترامب استخدام خطاب حاد تجاه فنزويلا، مع إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحا.
ولم يعلّق مادورو أو كبار مسؤوليه على الاتصال، وعند سؤاله عن ذلك، قال خورخي رودريغيز، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، إن المكالمة ليست موضوع مؤتمره الصحفي، الذي أعلن خلاله فتح تحقيق برلماني في الضربات الأمريكية على قوارب في الكاريبي.
وكان الرئيس الأمريكي قد صرّح يوم السبت بأن المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها يجب اعتباره مغلقًا بالكامل، من دون تقديم تفاصيل إضافية، ما أثار قلقا واسعا في كاراكاس، بينما تصعّد إدارته الضغط على حكومة مادورو.
ولدى سؤاله عما إذا كانت تعليقاته بشأن المجال الجوي تعني أن ضربات أمريكية ضد فنزويلا باتت وشيكة، أجاب ترامب: لا تستنتجوا شيئا من ذلك.
وتدرس إدارة ترامب خيارات متنوعة مرتبطة بفنزويلا، في إطار ما تصفه بدور مادورو في تزويد الولايات المتحدة بالمخدرات غير المشروعة التي تسببت في مقتل أمريكيين، وهي اتهامات ينفيها الرئيس الفنزويلي بشكل قاطع.
وكانت تقارير لرويترز قد أفادت بأن الخيارات المطروحة تشمل محاولة الإطاحة بمادورو، وأن الجيش الأمريكي يستعد لمرحلة جديدة من العمليات بعد حشد عسكري ضخم في الكاريبي، ونحو ثلاثة أشهر من الضربات ضد زوارق يُشتبه بأنها تنقل المخدرات قبالة السواحل الفنزويلية.
وقد أدانت منظمات حقوقية هذه الضربات واعتبرتها عمليات قتل خارج نطاق القانون، فيما أبدى بعض حلفاء واشنطن قلقا متزايدا من احتمال خرق الولايات المتحدة للقانون الدولي، وقال ترامب إنه سيبحث ما إذا كان الجيش الأمريكي قد نفّذ ضربة ثانية في الكاريبي قتلت ناجين خلال عملية في سبتمبر، مؤكدًا أنه لم يكن ليوافق على مثل هذه الضربة.
وأشار ترامب الأسبوع الماضي إلى أن الولايات المتحدة ستبدأ قريبا عمليات برية لوقف مهربي المخدرات الفنزويليين المشتبه بهم.





