التحرش وسوء المعاملة يبعدان النساء عن الحياة السياسية والعمل.. ماذا يحدث بالسويد؟
حذّرت وكالة المساواة في السويد، من أنّ تزايد مستويات الكراهية والتهديدات والمضايقات ضد النساء في المجال السياسي قد دفع العديد منهن إلى الانسحاب من الحياة العامة أو ممارسة رقابة ذاتية على آرائهن، معتبرة ذلك تهديدًا كبيرًا للديمقراطية، حسب تقرير لها.
وتصاعدت المخاوف بشأن سلامة النساء في السياسة بالسويد منذ أكتوبر، حين استقالت آنا - كارين هات من رئاسة حزب الوسط بعد 5 أشهر فقط في المنصب، مشيرةً إلى الكراهية والتهديدات التي تعرضت لها.
وقالت آنذاك: أن تشعري باستمرار أنكِ مضطرة للنظر خلفك، وأنك لستِ آمنة تمامًا حتى في منزلك… لقد أثّر ذلك فيّ بعمق يفوق ما توقّعت.
أزمة النساء بالسويد
وجاءت استقالة هات بعد 3 سنوات من إدانة شخص بقتل إنغ-ماري فيسلغرِن، منسقة الطب النفسي في اتحاد البلديات والمناطق السويدية، وبالتخطيط لقتل زعيمة حزب الوسط آنذاك آني لوف خلال مهرجان ديمقراطي في جزيرة غوتلاند.
وعلّقت لوف على قرار هات قائلة إنها تحترم اختيارها، مضيفة: أفهم تمامًا الواقع الذي تصفه.. أعرف كيف يكون الشعور.
وقال باحثون وشخصيات عامة في السويد، إن المناخ السياسي في البلاد – كما في دول أخرى – أصبح أكثر عداءً واستقطابًا خلال السنوات الأخيرة، مؤكدين أن هذا التحول أدى إلى تزايد الرقابة الذاتية في النقاش العام وانعكس على عملية التشريع.


