من لندن إلى جبال الصومال.. كيف يهدد عبد القادر مؤمن وأيديولوجية داعش أمن المنطقة
في تقدير أمني لها أشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى الوضع في أراضي الصومال الآن، موضحة أن الصومال حاليا باتت مركزا للقاعدة والجماعات الأصولية.
الوضع في أراضي الصومال
التقدير قال إنه ومنذ سنوات، غادر عبد القادر مؤمن، الداعية البريطاني السابق، بريطانيا بعد ملاحقة جهاز MI5 (المخابرات البريطانية الداخلية) له، ليعود إلى الصومال ويعيد تنظيم خلايا داعش في منطقة شبه مستقلة شمال الصومال، وهو معقل جددته التنظيمات الجهادية بعد سقوط "الخلافة" في سوريا والعراق عام 2019.
من وكره في جبال كالميسكاد، أسس مؤمن إمبراطورية إرهابية، وفقا للتقدير البريطاني، وقد بدأت بأقل من 30 مقاتلا، وارتفعت بحلول 2024 إلى أكثر من 1200، بينهم مقاتلون من أكثر من 30 دولة. هذه الجماعة أسهمت في تمويل هجمات دولية، منها تفجير مطار كابول 2021، ما يبرز بوضوح قدراتها العابرة للحدود.
مؤمن يعيش حياة متنقلة بين الكهوف، يستخدم تضاريس المنطقة لمصلحته تمامًا كما فعل أسامة بن لادن في طورا بورا.
وقالت الصحيفة إن القوات المحلية في بونتلاند الصومالية وبدعم من ضربات جوية أمريكية تمكنت من تقليص عدد عناصره إلى نحو 200، لكنه لا يزال يشكل تهديدًا مستمرًا.
الصحيفة قالت إن التنظيمات الجهادية مثل هذه لا تقتصر خطورتها على الصومال، فانتشار أيديولوجيتها ووجودها بين شباب العرب في أوروبا وإفريقيا يُنذر بخطر مباشر.
بالإضافة إلى ذلك، أسلوب مؤمن في إنشاء "مجتمع متكامل" داخل الكهوف، من مستشفيات مؤقتة إلى مخازن أسلحة ومخيمات تدريب، يظهر قدرة التنظيمات على الصمود طويلًا رغم العمليات العسكرية المكثفة.
عموما فإن إلقاء الضوء على هذا المقاتل الإرهابي من قبل الصحيفة البريطانية يوضح إن عبد القادر مؤمن ليس مجرد تهديد محلي في الصومال، بل مثال حي على كيف يمكن لجماعات جهادية صغيرة أن تتحول إلى تهديد عالمي، وربط أيديولوجيتها بالعنف والإرهاب يُمثل تحديًا مباشرًا للأمن بالمنطقة، ويتطلب تعاونا إقليميا ودوليا لمواجهتها قبل أن تتوسع.
