منى العمدة: الإعلام المصري قادر على العودة للصدارة.. ونحتاج لمرحلة جديدة من التطوير والتكنولوجيا
أكدت الدكتورة منى العمدة أن الإعلام المصري يمتلك تاريخًا طويلًا من التأثير والريادة في المنطقة، مشيرةً إلى أنه رغم قوته وحضوره، إلا أنه بحاجة إلى الانطلاق بقوة أكبر نحو المستقبل، عبر تبني مراحل جديدة من التطوير الحقيقي تواكب متغيرات العصر وتسارعه.
وقالت العمدة في تصريحات تليفزيونية، إن أكثر سؤال يُطرح عليها دائمًا هو: شايفة الإعلام المصري رايح لفين؟، موضحة أن إجابتها واضحة وثابتة أن الإعلام المصري قادر، ومؤثر، لكنه بحاجة إلى أن يدخل مرحلة جديدة تقوم على التكنولوجيا الحديثة، والاستفادة من تجارب الدول التي تقدّمت في صناعة الإعلام، حتى نتمكن من خلق محتوى قادر على المنافسة عالميا.
وأضافت أن عصر الإعلام لم يعد يعتمد فقط على الكلمة، بل بات قائمًا على الصورة، والتحليل، والسرعة، والقدرة على مخاطبة العالم بلغته وبوسائله، وهو ما يفرض ضرورة أن يقوم الإعلام في المرحلة المقبلة على أسس واضحة، من أبرزها المهنية، والشفافية، والقدرة على الوصول إلى المواطن بوضوح، إلى جانب تصدير صورة مصر الحقيقية للعالم.
وأشارت العمدة إلى أن التعاون مع الدول المتقدمة في المجال الإعلامي لم يعد خيارًا ترفيهيًا، بل أصبح ضرورة ملحّة في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها هذه الصناعة يومًا بعد يوم، قائلة: علشان نكون جزء من التغيير لازم نتحرك معاه.. نتبادل الخبرات، ونتعلم من المدارس المختلفة، ونبني شراكات جديدة، ومنصات قوية قادرة توصل صوت مصر لكل مكان.
وشددت العمدة على أن الترويج لمصر لا يقتصر على المحتوى الدعائي فقط، بل يتمثل في نقل الحقيقة والجمال والإنجازات والتاريخ العريق والحاضر الذي يُبنى أمام أعين الجميع، مؤكدة أن مصر تشهد نهضة عمرانية وتنموية غير مسبوقة، وأن دور الإعلام يتمثل في تقديم هذه الحقائق للعالم دون مبالغة أو تزييف.
وأضافت: إحنا أصحاب حضارة عريقة، وبلد بتبني وبتواجه التحديات وبتحقق إنجازات.. والمطلوب من الإعلام يعكس الصورة الحقيقية دي للقاصي والداني.
واختتمت الدكتورة منى العمدة حديثها برؤية مستقبلية للإعلام المصري، قائلة إن حلمها يتمثل في بناء إعلام محترف، يقدّر عقل المواطن، ويفتح نوافذ جديدة على العالم، ويرفع اسم مصر ليضعها في المكانة التي تستحقها.


