محافظ بني سويف يؤكد أهمية استمرار القوافل الثقافية لتنمية الوعي بالقضية السكانية
أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أهمية الاستمرار في تنفيذ القوافل الثقافية والبرامج التوعوية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بالقضية السكانية، ودعم جهود بناء الإنسان، وذلك في إطار الاستراتيجية السكانية التي تتبناها الدولة، مشيرًا إلى أن هذه القوافل تسهم في تنمية مهارات الشباب وتعزيز إدراكهم بالقضايا التنموية، بما يحقق الاستثمار الأمثل في الثروة البشرية.
جاء ذلك خلال مناقشة التقرير الذي عرضه بلال حبش، نائب المحافظ ورئيس لجنة التنمية البشرية والمشرف العام على وحدة السكان بديوان عام المحافظة، بشأن متابعة تنفيذ القوافل الثقافية التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع وحدة السكان بالمحافظة، تنفيذًا لتكليفات المحافظ وتحت رعاية الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، وفي إطار جهود الدولة لنشر الثقافة والفنون ودعم الوعي المجتمعي.
وأوضح التقرير أن القوافل نُفذت خلال الفترة من 18 إلى 30 نوفمبر 2025 بعدد من المدارس بمراكز المحافظة، من بينها مدارس بليفيا الثانوية وباروط الثانوية والرياض الثانوية، وذلك من خلال فرع ثقافة بني سويف – إدارة الدراسات والبحوث، بمشاركة نخبة من المتخصصين في المجالات الثقافية والفنية والتوعوية.
وتضمنت الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة، شملت عروض المسرح التفاعلي والتنورة، ومحاضرات توعوية، وأمسيات شعرية، وعروضًا فنية، إلى جانب ورش لاكتشاف وتنمية المواهب، وورش حرفية، وأخرى في مجال التسويق الإلكتروني، وذلك بهدف دعم محور الاستثمار في الثروة البشرية كأحد محاور الاستراتيجية السكانية.
وشهدت الفعاليات تقديم محاضرة بعنوان «الجمهورية الجديدة ونهضة عظيمة» ألقاها محمد البحيري مدير وحدة السكان بالمحافظة، تناول خلالها جهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة من خلال التوسع في إنشاء المدن الجديدة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الخدمات الأساسية، مؤكدًا أن بناء الإنسان يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق هذه النهضة، وأن القضية السكانية تعد من أبرز التحديات التي تتطلب تضافر الجهود للحد من آثارها السلبية على مسيرة التنمية.
كما تضمنت القوافل إلقاء عدد من القصائد الوطنية للشاعر جمال عبد العلي، إلى جانب تنفيذ ورشة للتسويق الإلكتروني قدمتها الأستاذة هاجر حسين، والتي أكدت خلالها أهمية امتلاك الشباب لمهارات العمل الرقمي ومواكبة متطلبات سوق العمل، فضلًا عن ورش فنية وحرفية متنوعة في مجالات الرسم والكتابة الأدبية والخط العربي، أشرف عليها نخبة من المتخصصين.




