خبيرة في علم النفس العصبي المناعي تحذر: تساقط الشعر الهرموني له نمط مختلف وقد لا يكون طبيعيًا
تلاحظ كثير من النساء زيادة في تساقط الشعر مع اقتراب فصل الشتاء، وغالبًا ما يتم التعامل مع الأمر باعتباره ظاهرة طبيعية مرتبطة بالتغيّرات الموسمية، إلا أن الخبيرة في علم الأعصاب والغدد الصماء النفسية، مارتا ليون، ترى أن هذا الاعتقاد قد يكون مضللًا؛ إذ تشير إلى وجود عوامل داخلية أكثر تعقيدًا قد تقف وراء هذه المشكلة، وعلى رأسها الاضطرابات الهرمونية، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
تساقط الشعر الهرموني
وأوضحت، ليون أن تساقط الشعر الناتج عن خلل هرموني يمتلك نمطًا مميزًا يختلف عن التساقط الاعتيادي.
وفي هذه الحالة، يبدأ الضعف من مناطق محددة مثل الصدغين والجبهة، ويتغير ملمس الشعر تدريجيًا ليصبح أقل سمكًا وأكثر هشاشة.
كما تتساقط الشعرة قبل اكتمال دورة نموها، ما يظهر في حجم الجذر الصغير الذي لا يتجاوز رأس الدبوس، في إشارة واضحة إلى أن البصيلة توقّفت عن النمو مبكرًا.
وترى الخبيرة أن الشعر يعد من الأنسجة الأولى التي تعكس الحالة الصحية للجسم، فهو يتأثر سريعًا باضطرابات داخلية متنوعة مثل نقص الحديد أو الفيريتين، انخفاض مستويات البيوتين، ارتفاع هرمون الكورتيزول المصاحب للتوتر، اختلال الغدة الدرقية أو التغيرات في الهرمونات الأنثوية، فعندما يفتقر الجسم إلى الموارد الضرورية، يوجّه طاقته لحماية الوظائف الحيوية على حساب العناصر الثانوية مثل بصيلات الشعر.
وشددت ليون على أن علاج المشكلة لا يبدأ من الكريمات أو المنتجات الموضعية، بل من العادات الغذائية السليمة. فالأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين كالقرع والجزر تعد داعمًا أساسيًا لتقوية الجذور وبناء فيتامين أ الضروري للنمو.
كما يظل الحديد والفيريتين عنصرين محوريين لإمداد الشعر بالأكسجين والمواد المغذية، بينما تمثل البروتينات الحيوانية مثل البيض واللحوم والأسماك الزيتية مصدرًا مهمًا للأحماض الأمينية اللازمة لنمو الشعر.
أما الأشخاص النباتيون، فيمكنهم الاعتماد على البقوليات والخضر الورقية الداكنة والبذور المطحونة كخيارات بديلة.
إضافة إلى ذلك، تلعب دهون أوميغا 3 دورًا حاسمًا في بناء أغشية الخلايا والحفاظ على صحة الأنسجة، بما فيها الشعر. وهي ليست مجرد مكملات تجميلية، بل مكوّن أساسي في بنية الجسم يساعد في دعم صحة الجلد والشعر والجهاز العصبي.


