صغير يحارب ضمور العضلات بالدقهلية.. ووالدته: ابني كل يوم بيضعف قدّام عيني وعايز حقنة بملايين
يواجه صغير من قرية ظفر، التابعة لمركز تمي الأمديد، بمحافظة الدقهلية، رحلة صعبة مع مرض ضمور العضلات الوراثي، بعدما فقد قدرته على الحركة تدريجيًا، وأصبح معتمدًا بشكل كامل على والدته في كل تفاصيل يومه.
وتقول والدته في تصريحات لـ القاهرة 24، إنها لاحظت بداية مرضه وهو في عمر السنتين، عندما ظهر تورم في قدمه، فسارعت إلى مستشفى الأطفال، حيث طلبوا منها تحاليل عديدة، من بينها تحليل جيني كشف إصابته بضمور عضلي شديد.
وتروي أن رحلة البحث عن علاج لم تتوقف منذ ذلك اليوم، فقد زارت مستشفيات في محافظات مختلفة على أمل إيجاد سبب للتدهور أو طريقة لإيقافه، إلا أن حالته كانت تزداد سوءًا بمرور الوقت، حتى وصل المرض إلى منطقة الحوض، وأصبح غير قادر على الوقوف أو الحركة تمامًا.
وتضيف الأم: ابني مبقاش يقدر يعمل أي حاجة لوحده.. حتى دخول الحمّام لازم أساعده.. حياته بقت واقفة على مساعدتي.
وتشير إلى أن كل ما يحصل عليه الآن مجرد مكملات غذائية وفيتامينات تساعده على التحمل، لكنها لا توقف المرض ولا تمنع تدهور حالته.
وتوضح أن الأطباء أكدوا أن العلاج الوحيد الذي قد ينقذ طفلها هو حقنة باهظة الثمن تتجاوز تكلفتها ملايين الجنيهات، ويجب أن يحصل عليها قبل بلوغه سن 12 عامًا حتى تكون فعّالة، مضيفة أن طفلها يبلغ الآن 11 عامًا ولم يعد أمامه سوى عام واحد فقط.
وتقول الأم بصوت يغلبه الألم: الحقنة دي آخر فرصة له، بعد 12 سنة ملهاش أي مفعول، نفسي أشوفه قادر يتحرك زي باقي الأطفال.. بس التكلفة فوق طاقتنا تمامًا.
وتكمل: لفّيت بيه مصر كلها.. مستشفيات ومراكز علاج، وكل يوم كنت بتمسك بأمل صغير، بس المرض بيجري أسرع من أي علاج.
وتختتم حديثها قائلة: هفضل أحارب معاه لآخر لحظة.. يمكن ربنا يكتب له عمر جديد قبل ما يفوت الأوان.
