بينها الرياضة والكيمياء.. غضب في إسرائيل بسبب مناهج دراسية تحرض على الجهاد في المدارس الفلسطينية
تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير لها اليوم الثلاثاء، وجود آيات ودروس تدعو للجهاد وتحرض على إسرائيل ضمن مناهج التدريس.
مناهج التدريس في فلسطين
وحسب الصحيفة، كشف تقرير جديد أن كتب التعليم الفلسطينية لا تزال مليئة بما وصفته تحريضا ضد إسرائيل، وتكاد تكون مطابقة لتلك الموجودة في السنوات السابقة، رغم التعهدات التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأوروبا والولايات المتحدة لإزالة أي تحريض، بما يتوافق مع خطة ترامب للسلام وقرار مجلس الأمن واتفاقيات الإصلاح التي أبرمتها السلطة مع الاتحاد الأوروبي في يوليو 2024.
التقرير، الذي أعده معهد الأبحاث والسياسات الدولي "IMPACT-se" في لندن، ويضم 400 صفحة، استند إلى تحليل 290 كتاب تعليم و71 دليلًا للمعلمين في جميع المواد الدراسية ومن جميع الصفوف، من الصف الأول حتى الثاني عشر، في مدارس الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وأكد التقرير أنه لا زالت هناك مناهج تدعو للتحريض والكراهية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ازدواجية واضحة للمعايير، ورغم ما ارتكبته إسرائيل بحق سكان غزة علي مدار عامين، تتناول الصحيفة الموضوع بشيء من الغضب زاعمة أن المناهج تمجد العنف والجهاد والموت في جميع المراحل العمرية، حيث يُصوَّر الجهاد كواجب ديني ووطني، ويُعرَّف على أنه واجب شخصي على كل مسلم لتحرير فلسطين، وفي كتب أخرى يُقدم على أنه ركن أساسي في الإسلام.
وفي كتاب تعليم اللغة العربية للصف الثامن، قالت الصحيفة أنها تحتوي على نص يمجد المنفذين العمليات الانتحارية، ويثني على فلسطينيين يقتلون إسرائيليين ويعرض صورًا للضحايا، ويصور طالبًا فلسطينيًا وهو يطلق النار على جنود إسرائيليين.
كما تتعلم الطالبات في الصف الخامس عن المنفذة دلال المغربي، التي قادت مجزرة حافلة الدماء التي راح ضحيتها 38 مدنيًا، بينهم 13 طفلًا، باعتبارها نموذجًا يُحتذى به وبطلة خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني.
حتى المواد العلمية والرياضية تُستغل لترسيخ العنف والتحريض ضد إسرائيل، بحسب الصحيفة، إذ وجد المعهد أن العلوم والرياضيات والكيمياء والبيولوجيا تُستخدم لنقل رسائل العنف - على حد زعمهم- فعلى سبيل المثال، يتم تدريس قوانين نيوتن في الصف السابع من خلال تصوير فتاة تطلق الحجارة بواسطة مقلاع، كما يتم تعليم وظائف الجهاز البولي والجهاز العصبي في الصف الحادي عشر عبر صورة لطفل فلسطيني أُصيب برصاص الجيش الإسرائيلي، وتُدرس الكيمياء من خلال محاليل كيميائية لأسرى فلسطينيين في إضراب عن الطعام.









